اغلقوا "سديه تيمان"
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- تحذّر مجموعة من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان مما يجري في معتقل "سديه تيمان" الواقع بالقرب من بئر السبع، والذي يُحتجز فيه عدد من سكان قطاع غزة، منذ بداية الحرب. وقبل أسبوعين، توجّه اتحاد حقوق الإنسان إلى المدعية العسكرية الأولى اللواء يفعات تومر يروشالمي، وطلب منها إغلاق المنشأة فوراً، بحجة أنها تشهد عمليات تعذيب، وتسودها ظروف تشكل خطراً على السلامة الجسدية للمعتقلين، وعلى حياتهم.
- وأصدرت منظمة "أطباء للدفاع عن حقوق الإنسان" في الأسبوع الماضي مطالعة أخلاقية تتعلق بمعسكر "سديه تيمان"، تتضمن شهادات لمعتقلين أُطلق سراحهم من المعتقل لأسباب طبية وصحية. وتوصلوا إلى الاستنتاج أنه يجب إغلاقه فوراً، ونقل المعتقلين الذين يحتاجون إلى المعالجة إلى المستشفيات المدنية، للحصول على علاج يخضع للأخلاقيات والمعايير الطبية. لقد وجّهت المنظمة أصابع الاتهام إلى وزارة الصحة، وقالت: "نحن نعتبر أن توجيهات وزارة الصحة بشأن العلاج في "سديه تيمان" هي التي سمحت بهذه الانتهاكات والتصرف غير الإنساني والتعذيب".
- "اللجنة العامة ضد التعذيب" حذّرت منذ وقت طويل من الأفعال التي تجري في "سديه تيمان". "بعد مرور 6 أشهر على الحرب، يمكن القول، بوضوح، إن دولة إسرائيل تشغل "سجن غوانتانامو الخاص بها".
- العدد الدقيق للمعتقلين في "سديه تيمان" غير معروف. جزء منهم أسرى من "مخرّبي" النخبة، وآخرون من سكان القطاع الذين أُسروا، ثم أُطلق سراحهم وعادوا إلى القطاع. والمعتقلون محتجزون من دون رقابة من المحاكم، ومن دون السماح لمندوبي الصليب الأحمر بزيارتهم، كما يُمنع المحامون من الاجتماع بهم. هاجر شيزاف نشرت في الشهر الماضي أن 27 معتقلاً فارقوا الحياة في أثناء اعتقالهم في منشآت عسكرية، وأن الجيش رفض إعطاء تفاصيل تتعلق بظروف وفاتهم. وتحدثت عن ظروف اعتقال صعبة وعنيفة.
- وكانت "هآرتس" نشرت هذا الشهر رسالة أرسلها طبيب عمل في مستشفى "سديه تيمان" إلى وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الصحة والمستشارة القانونية للحكومة، حذّر فيها من أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي بسبب سلوكها مع المعتقلين، وجاء فيها "في الأسبوع الماضي فقط، خضع معتقلان لعملية بتر للساق بسبب إصاباتهما بالغرغرينا، ومع الأسف، ما يجري هو أمر عادي".
- يجب الاستجابة إلى المطالبات، وإغلاق "سديه تيمان" فوراً. على دولة إسرائيل الحرص على احترام القانون في علاقتها بالأسرى لديها. وهذا ما يجب أن يحدث، ولا سيما مع وجود 133 مخطوفاً لدى "حماس".