كرّر وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش معارضته تأجيل الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وقال إنه لا يجوز أن يكون هناك عمل جزئي، ولا بد من أن تشمل الحرب كلاً من رفح ودير البلح والنصيرات.

وجاءت أقوال سموتريتش هذه خلال احتفال "الميمونة" الذي يحييه اليهود من أصل مغربي غداة عيد الفصح العبري. وأقيم الاحتفال في منزل حاخام مدرسة توراتية في بلدة أوفاكيم في جنوب إسرائيل أمس (الثلاثاء).

وتطرّق سموتريتش إلى المفاوضات غير المباشرة التي تجريها إسرائيل مع حركة "حماس" بشأن تبادُل الأسرى ووقف إطلاق النار، فقال: "إن إسرائيل تجري مفاوضات مع مَن لم يكن ينبغي أن يكون موجوداً أصلاً منذ فترة طويلة". وأضاف: "بعد القضاء على حركة ’حماس’ مباشرةً، يجب أن نتفرغ لكي ننزل ضربة أكبر على "أشرار حزب الله" في الشمال، ولكي ننقل إلى مَن يخطط أن يفعل بالشعب اليهودي ما فعله بنا هؤلاء "الأشرار" رسالة فحواها: إبادتهم، إبادتهم، إبادتهم. وهذا الأمر سيبقى مدوياً لعشرات الأعوام المقبلة".

وتأتي أقوال سموتريتش هذه استمراراً لأقوال سابقة وُصفت بأنها تهديد بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، أشار فيها إلى أنه في حال قرر هذا الأخير إلغاء اجتياح رفح، فلن يكون لحكومته حق في الوجود، واتهم نتنياهو بأنه سمح لحركة "حماس" بزيادة قوتها خلال العقدين الأخيرين. وأضاف أنه إذا وافق نتنياهو على صفقة تبادُل أسرى، فإن ذلك سيكون استسلاماً مذلاً، وحكماً بالإعدام على المخطوفين الذين لا تشملهم الصفقة، وخطراً على دولة إسرائيل.

من ناحية أُخرى، عقد نتنياهو أمس اجتماعاً مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وذلك على خلفية تهديدات اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة، إذا ما وافق نتنياهو على مقترح الصفقة مع "حماس"، وألغى اجتياح رفح. واستمر الاجتماع 20 دقيقة.

وجاء في بيان صادر عن بن غفير في ختام لقائه نتنياهو، أن وزير الأمن القومي حذّر رئيس الحكومة من مغبة عدم قيام إسرائيل باجتياح رفح، ومن مغبة إنهاء الحرب، وعقد صفقة انهزامية.

وأضاف البيان: "استمع رئيس الحكومة إلى أقوالي، وتعهد عدم إنهاء الحرب، وألّا يوافق على صفقة انهزامية. وأعتقد أن رئيس الحكومة يدرك جيداً دلالات عدم تنفيذ هذه الأمور".