المعسكر القومي لن يتنازل هذه المرة. الشعب يقول: ادخلوا إلى رفح
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • لا يمرّ أسبوع من دون أن يكون نتنياهو في مركز الأحداث - وهذا الأسبوع، كانت الأسباب صحيحة. لم تكن التظاهرات ضد الحكومة، بغطاء دعم المخطوفين، هي التي وضعته في مركز الاهتمام، ولا انتقادات الرئيس الأميركي جو بايدن- كان نتنياهو في مركز الأحداث، هذا الأسبوع، لأن معسكره وضعه هناك.
  • وصلنا إلى مفترق، حيث علينا الاختيار بين صفقة تبادُل أسرى، بوساطة مصرية، وبين حملة على رفح- في ظل هذا الوضع، المعسكر القومي لا يعيش أزمة، ليس لأنه لا يهتم بالمخطوفين، بل العكس هو الصحيح: المعسكر القومي يشعر بأن إسرائيل منحت فرصاً للدبلوماسية أكثر من اللزوم، والتي تميل إلى التنازلات في النضال من أجل إعادة المخطوفين. الفرضية القائمة على أن تقديم مزيد من التنازلات وتوسيع صلاحيات الوفد المفاوض، ستقرّب الصفقة القادمة، فشلت بالكامل، بينما أثبت طرحُ المعسكر القومي في الصفقة الأولى صحته: فقط الضغط العسكري والقوة هما اللذان يدفعان التنظيم "النازي" الموجود على حدودنا، إلى التنازل.
  • المصريون هم الذين صاغوا صفقة التبادل الحالية، وبحسب بعض الأنباء، فإنهم يتخوفون من عدد ونوعية الأنفاق التي سيتم الكشف عنها خلال الحملة على رفح - هناك مَن يصف هذه الأنفاق بأنها أوتوسترادات تجاهلها المصريون للحفاظ على الهدوء مع الإخوان المسلمين؛ على حسابنا، طبعاً. إذا خرجت هذه الصفقة إلى حيّز التنفيذ، فإننا سنحرر عدداً قليلاً من الرهائن - بحسب الأخبار الواردة، ما بين 20 و35 مخطوفاً- وستبقى أغلبية الرهائن في الأسر، في الوقت الذي ستخسر إسرائيل ما حققته، كالسيطرة على محور "نيتسريم" مثلاً. لا يوجد لدى المعسكر القومي أيّ معضلة هنا: لقد أضعنا كثيراً من الوقت، ونحن نعمل تحت الضغط الأميركي، بينما تعتقد جهات أُخرى داخل إسرائيل [عائلات المخطوفين] أن إشعال النار في طريق أيالون والصراخ "الآن"، سيساعدان على إعادة المخطوفين. المعسكر القومي كان صبوراً: اليمين هو الذي قال إنه مَن الأفضل الانتظار مع المناورة البرية كي ندخل جاهزين، واليمين هو أيضاً مَن قال إنه يوجد حدود دبلوماسية لا يمكن تجاهُلها، واليمين أيضاً هو مَن يتحمل مسؤولية المفاوضات الانهزامية منذ 5 أشهر. إلّا إن صبرنا ينفذ، وفكرة أن نتنياهو يمكن أن يتراجع، ويؤجل الحملة على رفح لا تُحتمل. لذلك، التوضيح من رئيس الحكومة أنه لا ينوي التنازل عن رفح هو أمر جيد - هذا ما يريده معسكره، وبحسب الاستطلاعات، أغلبية الشعب أيضاً.
  • في الصراع بشأن الإصلاحات القضائية، تراجع اليمين تراجعاً كبيراً - اليسار أعلن الحرب الأهلية من طرف واحد، ولم يكن لليمين مصلحة في هذه الحرب. بل مسؤولية الاحتواء وتفضيل الاحترام، وأن الدولة والشعب فوق كل شيء. لكن في مقابل "حماس" وحزب الله وإيران، الأمر يختلف - هؤلاء أعداء على كافة الصعد. وهنا، إذا لم تساعد المستشارة القضائية على الوصول إلى النصر - فلسنا بحاجة إليها؛ وإذا لم يسيطر وزير الأمن على التعيينات في هيئة الأركان - فعلى نتنياهو إيجاد طريقة لمنعها؛ وإذا ذهب أفراد من الوفد إلى الإعلام لطلب توسيع الصلاحيات وفشلوا بعد ذلك- إذاً، يجب إبدالهم. المعسكر القومي، ومَن نضج بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، سيمنحون القائد الذي يقف على المنصة الدعم، حين يقول: للأسف، التعيينات الأخيرة التي قام بها رئيس هيئة الأركان غير ملائمة، ولا تكفي دولة تريد الحياة. أنا معروف بأنني قائد حذِر، ومعسكري ينتقدني لأنني حذِر أكثر من اللزوم. وأنا أصغي إليه، وأريد التدخل في هذا الموضوع".

 

 

المزيد ضمن العدد