قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن الجيش يعدّ لهجوم في الشمال؛ فاعتُبر كلامه إشارة إلى عزم إسرائيل على تصعيد المواجهات المتواصلة مع حزب الله اللبناني منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
ووردت أقوال هليفي هذه في سياق تصريحات لوسائل إعلام أدلى بها خلال جولة ميدانية بالقرب من منطقة الحدود مع لبنان، قام بها أمس (الأربعاء)، وتفقد فيها قوات تشكيلات الاحتياط المنتشرة هناك، كما عقد جلسة خاصة لتقييم آخر مستجدات الوضع الأمني، بمشاركة قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أوري غوردين، وقائد الفرقة 146وقادة عسكريين آخرين.
وفي حديثه مع قادة قوات تشكيلات الاحتياط التابعة للواء "عتصيوني" (اللواء السادس) المنتشرة في منطقة الجليل الغربي، قال هليفي: "إن الهجوم على غزة سيتواصل بقوة، وهو يهدف إلى إعادة سكان منطقة ’غلاف غزة’ بأمان، وكذلك إعادة المخطوفين الإسرائيليين. أنتم تقومون بدفاع هجومي في الشمال بشكل ممتاز. ونحن من ناحيتنا، نعدّ العدّة لهجوم أوسع في الشمال. إننا نحمل على كاهلنا الحدث الصعب منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكننا في الوقت عينه، عدنا إلى رشدنا، ونتقدم إلى الأمام بقوة".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدّد، أول أمس (الثلاثاء)، خلال الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي يقوم بزيارة إلى إسرائيل، بشن حرب شاملة على لبنان.
وطُرحت في هذا الاجتماع مقترحات فرنسية تهدف إلى تهدئة التوتر ومنع نشوب حرب في الجبهة الشمالية. وقال كاتس في ختامه: "لن نقبل معادلة الهدوء في مقابل الهدوء، لن نعود إلى السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2023. إذا لم ينسحب حزب الله [إلى شمال نهر الليطاني]، فنحن نقترب من حرب شاملة. في هذه الحالة، ستعمل إسرائيل ضد حزب الله في كل لبنان، وتحتل مساحة واسعة في الجنوب اللبناني لإنشاء منطقة أمنية عازلة سيسيطر عليها الجيش الإسرائيلي".
وأضاف كاتس أن سكان البلدات الإسرائيلية، التي تم إخلاؤها في منطقة الشمال، لن يعودوا إلى منازلهم قبل انسحاب حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني.