تقرير: الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا: الأوضاع ما زالت غير مناسبة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعربت عدة دول في أنحاء متعددة من العالم عن دعمها للنرويج وأيرلندا وإسبانيا بعد أن أعلنت هذه الدول الأوروبية الثلاث أمس (الأربعاء) أنها ستعترف من جانب واحد بدولة فلسطين، بينما قالت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا إن هذا الوقت غير مناسب، كما أن الأوضاع غير مناسبة لخطوة كهذه. وفي المقابل، رحبت كل من السعودية والأردن وتركيا وسلوفينيا بإعلان دبلن ومدريد وأوسلو.

ومع ذلك، فقد جرى التشديد في واشنطن وبرلين على أن المفاوضات مع إسرائيل هي السبيل الوحيد لإقامة دولة فلسطينية مع التأكيد على دعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال الناطق بلسان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يعتقد أن الدولة الفلسطينية يجب أن تتحقق عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وليس عن طريق الاعتراف الأحادي الجانب، وأضاف أن الرئيس مؤيد قوي لحل الدولتين، وكان كذلك طوال حياته.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورن، إن الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية ليس من المحرمات، لكن أي قرار من هذا القبيل يجب أن يأتي في الوقت المناسب.

وأضاف سيجورن في بيان صادر عنه: "هذه ليست مجرد قضية رمزية أو مسألة تحديد موقف سياسي، لكنها أداة دبلوماسية في خدمة حلّ دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن."

وأعربت ألمانيا عن موقف مشابه، أكدت فيه أن حل الدولتين هو الهدف النهائي، لكن يجب أن يولد من الحوار. وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحافي في برلين أمس: "إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يظل هدفاً ثابتاً للسياسة الخارجية الألمانية، لكن هناك حاجة إلى عملية حوار لتحقيق هذا الهدف."

وأشاد الأردن بالخطوة التي اتخذتها أيرلندا والنرويج وإسبانيا، ووصفها بأنها خطوة مهمة وأساسية نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهنغاري في عمّان أمس: "إننا نثمن هذا القرار ونعتبره خطوة مهمة وأساسية نحو حل الدولتين الذي يجسّد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967." وأعرب الصفدي عن أمله في أن تكون هذه القرارات جزءاً من حراك أوسع يضع كل دول العالم والمنطقة على طريق واضح نحو السلام العادل والشامل، الذي هو الضامن الوحيد لأمن واستقرار فلسطين وإسرائيل والمنطقة.

كما أعرب مجلس التعاون الخليجي المؤلف من 6 أعضاء عن دعمه لخطوة الدول الأوروبية، إذ قال الأمين العام، جاسم محمد البديوي، في بيان إنها تمثل خطوة محورية واستراتيجية نحو تحقيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي -  الفلسطيني.

ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بهذه الخطوة، ووصفتها بأنها خطوة تاريخية مهمة.

ورحبت تركيا بقرار إسبانيا وأيرلندا والنرويج، ووصفته بأنه خطوة مهمة نحو استعادة حقوق الفلسطينيين، وكذلك من شأنه أن يساعد فلسطين في الحصول على المكانة التي تستحقها في المجتمع الدولي.