قصف إسرائيلي لمنطقة مصنّفة بأنها آمنة بالقرب من مدينة رفح، يسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من النازحين الفلسطينيين، و"حماس" والسلطة الفلسطينية تُحمّلان الولايات المتحدة المسؤولية عنها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قصفاً إسرائيلياً أسفر، مساء أمس (الأحد)، عن مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص في منطقة مصنفة بأنها آمنة، بالقرب من مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.

وأضاف الهلال الأحمر في منشور في منصة "إكس" أن طواقمه قامت بنقل عشرات القتلى والجرحى، عقب استهداف إسرائيل خيام النازحين بالقرب من مقرّ الأمم المتحدة، شمال غربي رفح، مشيراً إلى أن الموقع صنّفته إسرائيل بأنه منطقة إنسانية.

وأفادت مصادر فلسطينية بمقتل 40 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات بجروح.

وحمّلت حركة "حماس" الإدارة الأميركية، ورئيسها جو بايدن بشكل خاص، المسؤولية الكاملة عن "المجزرة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح.

وقالت الحركة في بيان صادر عنها إن المنطقة التي استهدفها القصف الإسرائيلي مكتظة بمئات الآلاف من النازحين، وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنها منطقة آمنة، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، هم في معظمهم، من النساء والأطفال، وذلك في تحدٍّ واستهتار تام وتجاهُل لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف عدوانه على رفح.

وأضاف البيان: "إننا نطالب بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية، والضغط من أجل وقف سفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ".

وأكدت "حماس" أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات ذات العلاقة مطالَبون بضرورة التحرك بشكل عاجل لوقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وقال الناطق بلسان رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن استهداف الجيش الإسرائيلي لخيام النازحين في رفح هو مجزرة فاقت كل الحدود، وطالب بتدخل عاجل لوقف هذه الجرائم.

وأضاف أبو ردينة في بيان صادر عنه، أن ارتكاب القوات الإسرائيلية لهذا الاعتداء هو تحدٍّ لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية، الواضح والصريح، بشأن ضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأشار أبو ردينة إلى أن المواقف الأميركية الداعمة للاحتلال، مالياً وسياسياً، هي السبب الرئيسي لِما نشهده اليوم من مجازر بشعة. وأكد أن على العالم التحرك فوراً لوقف العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس. وقال: "إننا نطالب الإدارة الأميركية بإلزام إسرائيل بوقف هذا الجنون وهذه الإبادة الجماعية التي تقوم بها، سواء في رفح التي حذّرنا، مراراً، من اجتياحها، أو في مدن قطاع غزة وإغلاق معابرها من أجل التسبب بمجاعة إنسانية في ظلّ نقص حاد في الأغذية والأدوية، أو في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، التي تتعرض لعدوان متواصل يستهدف المواطن الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية".

 

المزيد ضمن العدد