تقرير: نتنياهو تلقّى دعوة لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس بعد إلقاء بايدن خطاباً تضمّن أحدث اقتراح إسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قَبِلَ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دعوة إلى إلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس في الولايات المتحدة.

وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس، في الليلة قبل الماضية، إن نتنياهو متحمس للقيام بعرض حقيقة حرب إسرائيل العادلة ضد أولئك الذين يرغبون في قتل السكان الإسرائيليين أمام ممثلي الشعب الأميركي والعالم أجمع. وتفاخر البيان بأن رئيس الحكومة سيكون أول زعيم عالمي يلقي كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس للمرة الرابعة، وهو الآن متعادل مع رئيس الحكومة البريطانية في زمن الحرب العالمية الثانية، ونستون تشرشل، بـ 3 خطابات.

ولم يتم تحديد موعد، لكن من المتوقع أن يتم إلقاء الخطاب في الأسابيع الثمانية المقبلة، أو بعد عطلة آب/أغسطس بقليل، بحسبما قال مصدر أميركي مطلع على الأمر لصحيفة "ذا هيل".

وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن زعماء الكونغرس الأميركي من كلا الحزبَين أرسلوا الدعوة إلى نتنياهو على الرغم من الانقسامات السياسية المتزايدة في الولايات المتحدة بشأن الحرب ضد قطاع غزة.

وقال زعماء الكونغرس في الرسالة إن الدعوة موجهة لتسليط الضوء على تضامُن الولايات المتحدة مع إسرائيل. ووقّع الرسالة كل من رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، وهو جمهوري، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وهو ديمقراطي، وزعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، وهو ديمقراطي، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وهو جمهوري.

وقالت صحيفة "ذا هيل" إن الدعوة التي اقترحها جونسون لأول مرة صدرت بعد أسابيع من التأخير بسبب شومر، الذي ألقى خطاباً في قاعة مجلس الشيوخ في آذار/مارس الماضي دعا فيه إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لاستبدال نتنياهو. ووافق شومر في نهاية المطاف قائلاً إنه مستعد للتعاون في مسألة خطاب نتنياهو طالما يتم ذلك بطريقة مشتركة بين الحزبين.

ويُذكر أن نحو 60 ديمقراطياً قاطعوا خطاب نتنياهو الأخير في الجلسة المشتركة في سنة 2015، والذي نظمه قادة الكونغرس الجمهوريون من وراء ظهر الرئيس الأميركي آنذاك، باراك أوباما، كي يتمكن رئيس الحكومة الإسرائيلية من الضغط ضد الاتفاق النووي الذي وقّعته واشنطن مع إيران في نهاية المطاف في وقت لاحق من السنة نفسها. ومن المرجح أن يقاطع عدد أكبر كثيراً من الديمقراطيين خطاب نتنياهو، إذ أصبحت الحرب في غزة لا تحظى بشعبية متزايدة بين أعضاء الجناح التقدمي، كما أدت إلى حدوث شرخ في علاقة نتنياهو بالرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي هدد في أيار/مايو الماضي لأول مرة بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا ما شنّت هجوماً واسع النطاق على المناطق المدنية في رفح.

وبينما ضَمِنَ نتنياهو الدعوة من الكونغرس، فإنه لم يتلق بعد دعوة من البيت الأبيض منذ عودته إلى منصبه في أواخر سنة 2022، إذ إنه سرعان ما أثار غضب بايدن بسبب جهوده لإصلاح القضاء الإسرائيلي جذرياً، والإجراءات التي يُنظر إليها على أنها تضر بمحاولة الإدارة الأميركية المحافظة على الآفاق المستقبلية من أجل حل الدولتَين. لكن بايدن زار إسرائيل بعد وقت قصير من الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في أول رحلة يقوم بها رئيس أميركي إلى إسرائيل وسط الحرب.

وجاءت دعوة الكونغرس بعد وقت قصير من إلقاء الرئيس الأميركي خطاباً عرض فيه ما قال إنه أَحْدَثُ اقتراح إسرائيلي لصفقة تبادُل أسرى ووقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب، ودعا "حماس" إلى قبول العرض. وقالت مصادر في الكونغرس إن مكتب شومر نسّق الموضوع مع البيت الأبيض.

 

المزيد ضمن العدد