تقرير: الجيش الإسرائيلي يعلن القيام بتنفيذ عملية جديدة ضد "حماس" في وسط قطاع غزة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) أنه يقوم بتنفيذ عملية جديدة ضد حركة "حماس" في وسط قطاع غزة، وذلك عقب تلقّيه معلومات استخباراتية بشأن ناشطين وبنية تحتية للحركة في المنطقة.

ووفقاً للجيش، يتركز الهجوم الذي تنفذه الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي على المناطق الشرقية من مخيم البريج وشرق دير البلح. وكان الجيش الإسرائيلي قد اشتبك مع حركة "حماس" في البريج في كانون الثاني/يناير الماضي، لكنه لم يقم بأي عمليات في منطقة دير البلح حتى الآن. وكانت الفرقة 98 انتشرت حتى وقت قريب في جباليا شمالي قطاع غزة، وقبل ذلك حاربت الفرقة في خان يونس في جنوب القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان صادر عنه، إن هذه العملية في وسط القطاع بدأت عقب وصول معلومات استخباراتية بشأن ناشطين وبنية تحتية تابعة لفصائل مسلحة فوق الأرض وتحتها في المنطقة على بُعد عدة كيلومترات من منطقة الحدود مع إسرائيل. ومع توغل القوات البرية في منطقتَي شرق البريج وشرق دير البلح مساء أول أمس (الثلاثاء)، تم تنفيذ موجة كبيرة من الغارات الجوية، استهدفت مستودعات أسلحة وبنية تحتية تحت الأرض ومباني تستخدمها الجماعات المسلحة ومواقع أُخرى. وفي غارة منفصلة بطائرة مسيّرة، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مجمعاً لـ"حماس" في البريج يقع خارج مدرسة تابعة للأمم المتحدة. وأضاف أن الضربة تم التخطيط لها وتنفيذها بعناية باستخدام ذخائر دقيقة.

هذا وجاء الهجوم الجديد في وسط غزة في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته في رفح في جنوب القطاع، وفي محور "نتساريم" في شمال البريج مباشرة، حيث يحافظ الجيش على وجوده.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات العاملة في رفح عثرت على عدة مداخل أنفاق كبيرة ومخابئ للأسلحة. وأضاف أنه أنهى عملية دقيقة استمرت أسبوعاً ونصف أسبوع في حي الصبرة في مدينة غزة، هدفت إلى إعادة تطهير المنطقة من البنية التحتية لحركة "حماس" ومقاتلي الحركة.

ومن ناحية أُخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس تشكيل "وحدة جديدة لمكافحة الإرهاب" ستعمل في البلدات الحدودية مع قطاع غزة، وتتكوّن من سكان المنطقة الذين هم عناصر سابقون في القوات الخاصة.

وتم إنشاء هذه الوحدة، المعروفة باسم "لوتار عوطيف" [في إشارة إلى منطقة "عوطيف غزة" أو غلاف غزة] بناء على تعليمات من جانب رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال هرتسي هاليفي، وكجزء من تعلم الدروس التي انبثقت من التحقيقات الأولية في أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتقرّر أن يقود هذه الوحدة ضابط احتياط برتبة مقدم، وأن تكون تابعة لفرقة غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الوحدة ستتكون من جنود احتياط خدموا سابقاً في القوات الخاصة، ويعيشون في البلدات الحدودية مع غزة أو البلدات القريبة، وسيكونون مستعدين لأي أحداث مفاجئة. وأضاف أن أعضاء الوحدة سيخضعون لتدريبات خاصة تتعلق بتحديات المنطقة. وأشار الجيش إلى أن المئات من جنود الاحتياط تقدّموا فعلاً للخدمة في "لوتار عوطيف"، وسيبدأون التدريب في الأسابيع المقبلة.