أعلنت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي، مساء أمس (الثلاثاء)، أنهما قامتا بتسليم الوسيطَين المصري والقطري ردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقام كلٌّ من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بتسليم الردّ لرئيس الحكومة ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقال بيانان صادران عن وزارتَي الخارجية في كلٍّ من قطر ومصر إن الدوحة والقاهرة تسلمتا ردّاً من "حماس" والفصائل الفلسطينية بشأن مقترح الهدنة، بينما أعلن الناطق بلسان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن واشنطن تلقت الرد الذي سلّمته "حماس" لقطر ومصر، وأكد أن واشنطن تقيّم هذا الرد.

وجاء في بيان مشترك صادر عن حركتَي "حماس" والجهاد الإسلامي أن وفداً مشتركاً من الحركتين سلّم ردّ الفصائل الفلسطينية للمسؤولين القطريين، وأوضح أن التسليم تم في أثناء لقاء مع رئيس الحكومة القطرية، ثم أُرسل إلى المسؤولين المصريين. وقالت الحركتان: "إن الأولوية في هذا الرد هي لمصلحة الشعب الفلسطيني وضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة بشكل تام. كما أن الوفد الفلسطيني أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية".

وأفادت تقارير بأن الردّ الذي تم تسليمه اشتمل على تعديلات للمقترح الإسرائيلي، بما يشمل وقف إطلاق النار.

في المقابل، ذكر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن إسرائيل تلقّت ردّ "حماس"، لكنه أشار إلى أنها رفضت المقترح الذي قدّمه الرئيس الأميركي. وقال هذا المسؤول: "يبدو أن هذا يمثل رفضاً. لقد غيّرت ’حماس’ كل البنود الأساسية في المقترح، بينما تحدّث الرئيس بايدن عن قبوله كما هو، وتوقيعه، وتنفيذه".

كما أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "حماس" غيّرت المقترح برمّته، ومعنى ذلك واضح، وهو الرفض.