لليوم الثاني على التوالي، حزب الله يطلق وابلاً من الصواريخ ومجموعة مسيّرات مفخخة في اتجاه شمال إسرائيل، وهو ما أدى إلى اندلاع حرائق وإصابة شخصَين
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

لليوم الثاني على التوالي، أطلق حزب الله وابلاً من الصواريخ ومجموعة من المسيّرات المفخخة في اتجاه شمال إسرائيل أمس (الخميس)، وهو ما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في العديد من البلدات واندلاع حرائق وإصابة شخصين، في الوقت الذي واصل الحزب ما قال إنه ردّ على مقتل قيادي كبير في غارة جوية إسرائيلية في الجنوب اللبناني في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

وقال بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 صاروخاً عبرت منطقة الحدود مع لبنان في هجوم كبير في الساعة الثانية من بعد ظهر أمس، الأمر الذي أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار بالقرب من صفد في الجليل الأعلى، وفي مستوطنة كتسرين في هضبة الجولان. وذكر البيان أن الدفاعات الجوية أسقطت العديد من الصواريخ، بينما سقط البعض الآخر في عدة مناطق في شمال إسرائيل.

وقالت سلطة الإطفاء إن سقوط الصواريخ والشظايا المتساقطة بعد اعتراضها أدت إلى اندلاع 15 حريقاً على الأقل في الجليل والجولان، معظمها بالقرب من كتسرين. كما أعلنت جهات طبية أن شابين في العشرينات من العمر أصيبا بجروح طفيفة بشظايا نتيجة سقوط أحد الصواريخ في منطقة كتسرين.

في الوقت نفسه، تم تحديد 7 أهداف جوية مشبوهة يُعتقد أنها مسيّرات، ابتداء من حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، وهو ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار في أرجاء شمال إسرائيل على مدار الساعة التالية.

وقال الجيش إن الدفاعات الجوية أسقطت 4 مسيّرات، وأنه لم تقع إصابات في الهجوم. وجاء هذا الهجوم الكبير بعد سلسلة إنذارات كاذبة في ساعات الصباح. وفي بعض الإنذارات الكاذبة، تم إطلاق صواريخ اعتراضية على أهداف اعتُبرت فيما بعد أنها تحديد خاطئ.

وتبنّى حزب الله، لاحقاً، المسؤولية عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات، وأشار إلى أنها استهدفت عدة قواعد عسكرية. وأضاف أن الهجمات جاءت ردّاً على الغارة الإسرائيلية في منطقة جويا في الجنوب اللبناني يوم الثلاثاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل القيادي الكبير في الحزب طالب عبد الله، وهو أكبر ضابط تغتاله إسرائيل منذ بدء القصف المتبادل قبل أكثر من 8 أشهر، و3 مقاتلين آخرين.

وأطلق حزب الله، أول أمس (الأربعاء)، 215 صاروخاً نحو شمال إسرائيل، في ردّ أوليّ على الغارة التي أسفرت عن مقتل عبد الله. وتعهّد الحزب تكثيف هجماته على طول الحدود، انتقاماً لمقتل عبد الله.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة قصفت عدة مبان يستخدمها حزب الله في عيتا الشعب في الجنوب اللبناني خلال الليلة قبل الماضية، كما تم قصف بنى تحتية إضافية لحزب الله في عيناتا.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، أمس، إن الولايات المتحدة تخشى بشدة من أن يؤدي التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية إلى حرب شاملة، وأكد أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة، وأن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافياً.

 

المزيد ضمن العدد