ذكر موقع "إكسيوس"، أمس (الخميس)، أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي التقى هذا الأسبوع كبار الجنرالات من عدة دول عربية في البحرين تحت رعاية القيادة المركزية الأميركية [سنتكوم].

وأضاف الموقع، نقلاً عن مصدرَين مطّلعين أن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) نظّمت يوم الإثنين الماضي اجتماعاً لقادة عسكريين من المنطقة في البحرين، لكن لم يتم الإعلان بشأنه، رسمياً، بسبب الحساسية الإقليمية. وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد مرور أكثر من 8 أشهر على الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حركة "حماس"، والتي أثارت إدانات حادة من الدول العربية.

وذكر التقرير أن الجنرال الأميركي مايكل كوريلا، قائد سنتكوم، شارك في الاجتماع.

ورفض الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية الأميركية التعليق على التقرير.

وكان كوريلا قام بزيارة لإسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تقييماً مع هليفي وناقشا التحديات الإقليمية الأخيرة، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية في المنطقة ضد التهديد الإيراني ووكلاء إيران في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف الجيش أنه تمت مناقشة التطورات على الحدود الشمالية والحرب في غزة أيضاً.

ووفقاً للتقرير، تعمل الولايات المتحدة منذ أعوام على إقامة تعاوُن عسكري بين إسرائيل ودول عربية سنّية لبناء تحالُف ضد إيران. ومع استحالة إنشاء تحالُف عسكري رسمي في ظل الوضع السياسي القائم، عملت الولايات المتحدة، بدلاً من ذلك، على بناء تعاوُن إقليمي غير رسمي في مجال الدفاع الجوي، وأعطت "اتفاقيات أبراهام"، التي طبّعت العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين في سنة 2020، دفعة لهذه الخطط. وفي خطوة مهمة أُخرى، تم نقل إسرائيل سنة 2021 من المسرح العسكري الأوروبي إلى القيادة المركزية. وجرى عرض ما يمكن أن يحققه هذا التحالف في نيسان/أبريل الماضي عندما قامت الولايات المتحدة بتنسيق الجهود الإقليمية لإحباط وابل الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران على إسرائيل.