الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي: يستحيل القضاء كلياًّ على حركة "حماس" لكونها فكرة وأيديولوجيا مغروسة في القلوب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري، أنه يستحيل القضاء كلياًّ على حركة "حماس" في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما انتقد الترويج لأكاذيب على غرار أن قطاع غزة سيكون منزوعاً من السلاح ولن يشكّل تهديداً لإسرائيل.

وجاء تأكيد هغاري هذا في سياق مقابلات أدلى بها مساء أمس (الأربعاء) إلى قنوات التلفزة الإسرائيلية "كان 11" و12 و13، وقال فيها أيضاً: "لا يمكن الكذب على الجمهور وبيعه أوهاماً كتلك التي تقول إنه لن يكون هناك ’إرهاب‘ في قطاع غزة، أو إنه لن تكون هناك صواريخ، أو إنه سيكون منزوعاً من السلاح. كما يجب تأكيد أن حركة ’حماس‘ هي فكرة وأيديولوجيا مغروسة في القلوب، والحديث عن تدميرها هو بمثابة ذرّ للرمال في عيون الجمهور."

وأشار هغاري إلى أن السبيل لإضعاف "حماس" هو تشكيل حكومة جديدة بديلة في قطاع غزة، وأكد أن المستوى السياسي هو المسؤول عن ذلك.

وتطرّق هغاري إلى المخطوفين الإسرائيليين المحتجَزين في قطاع غزة قائلاً: "علينا قول الحقيقة، وهي أنه لا يمكن أن نستعيد كل المخطوفين في عمليات عسكرية، بسبب الطريقة التي وُزّعوا فيها، وبسبب وجودهم تحت الأرض أو فوقها. لا يمكن استعادة الجميع إلاّ عبر اتفاق كما حدث في المرة السابقة."

كما أشار هغاري إلى الوضع في منطقة الحدود الشمالية مع لبنان، فقال: "إننا مستعدون لأي سيناريو ضد حزب الله، وأي حملة عسكرية على لبنان ستنتهي باتفاق، كما أننا ملتزمون إعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين."

وعلّق على نشر حزب الله مقطع فيديو صوّرته طائرات استطلاع فوق خليج حيفا قائلاً إن اعتراض الطائرة المسيّرة كان سيشكّل خطراً على السكان.

ورداًّ على تصريحات هغاري هذه، أصدر ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية بياناً جاء فيه أن "الكابينيت" الإسرائيلي برئاسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حدّد أن أحد أهداف الحرب على غزة هو تدمير قدرات "حماس" العسكرية والحكومية، والجيش الإسرائيلي ملتزم طبعاً هذا الهدف.

وتعقيباً على البيان الصادر عن ديوان نتنياهو، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً شدّد فيه على أنه ملتزم تحقيق أهداف الحرب كما حددها "الكابينيت"، وهو يعمل على ذلك طوال فترة الحرب، وسيواصل القيام بذلك.

وأضاف البيان: "إن قادة الجيش الإسرائيلي وجنوده يقاتلون لتدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية الحكومية والتنظيمية لـ’حماس‘ في غزة، وهذا هدف عسكري واضح. وأشار الناطق العسكري إلى استحالة تدمير ’حماس‘ كأيديولوجيا وفكرة، وقال ذلك بطريقة واضحة وصريحة، وأي ادعاء آخر هو بمثابة إخراج للأمور من سياقها."