قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن وزير المال والوزير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش [رئيس "الصهيونية الدينية"]، يقود خطة ترمي، على حد وصفه، إلى تغيير الوضع القائم في الضفة الغربية، تتضمن نقل صلاحيات من الجيش إلى جهات مدنية تتبع له في وزارة الدفاع.
ونشرت الصحيفة تسجيلاً مسرباً لحديث أدلى به سموتريتش خلال لقاء مع مستوطنين في إحدى مستوطنات الضفة في 9 حزيران/يونيو الجاري.
وبحسب الحديث، فقد قال سموتريتش إن الخطة تتضمن نقل صلاحيات في الضفة الغربية من سلطات الجيش إلى جهات مدنية في وزارة الدفاع، وأشار إلى أنه جرى إنشاء منظومة مدنية منفصلة لهذا الأمر.
وأكد سموتريتش أن الخطة عُرضت بالتدريج خلال العام ونصف العام الماضيَين، وأنه جرى نقْل قسم من الصلاحيات إلى جهات مدنية في وزارة الدفاع، كما أشار إلى أن الخطة تُعتبر بمثابة حدث دراماتيكي كبير، والهدف منها هو منْع أن تكون مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] جزءاً من دولة فلسطينية مستقبلية.
وقال سموتريتش أيضاً إنه وفقاً للخطة، فإنه لن يشرف ضباط الجيش على معظم عمليات توسيع البناء في الضفة ومصادرة الأراضي وشق الشوارع، وستشرف على ذلك جهات مدنية تعمل في وزارة الدفاع، ولا تعمل لدى ضباط الجيش.
وشدّد سموتريتش على أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على عِلم بنقل الصلاحيات المذكورة إلى جهات مدنية، مشيراً إلى أن ذلك هو ما ينص عليه الاتفاق الائتلافي بين الليكود و"الصهيونية الدينية".
ونشرت الصحيفة الأميركية رداً لديوان رئاسة الحكومة جاء فيه أن الوضعية النهائية للضفة الغربية سيحددها الطرفان عبر المفاوضات المباشرة، مؤكداً أن هذه السياسة لم تتغيّر.