قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن إسرائيل ليست قادرة على القضاء على حركة "حماس" كفكرة وأيديولوجيا، لكنه في الوقت عينه، أشار إلى أن ثمة ضرورة لإيجاد بديل من الحركة في قطاع غزة الذي تشن إسرائيل حرباً عليه منذ 263 يوماً.

وجاءت أقوال هنغبي هذه خلال مشاركته في مؤتمر هرتسليا الـ21 المنعقد في جامعة رايخمان، أمس (الثلاثاء)، وأكد فيها أيضاً أن الفكرة البديلة هي قيادة محلية توافق على العيش إلى جانب إسرائيل، وعلى عدم تخصيص حياتها كلها لمحاولة قتل إسرائيليين.

وفيما يتعلق بصفقة تبادُل أسرى بين إسرائيل و"حماس"، وصف هنغبي المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه مقترح إسرائيلي سخي جداً، وادّعى أن العالم كله يمارس ضغوطاً على "حماس" لكي تقبل المقترح كما هو. وأضاف أنه ينبغي أن نقف بصمود وموحدين حول هذا المقترح لأنه سيبدأ عملية شاملة لإعادة جميع المخطوفين، وذلك من دون أن يتطرق إلى وقف الحرب على غزة.

وتطرّق هنغبي إلى القتال بين إسرائيل وحزب الله، فقال إن مبعوث بايدن الخاص إلى لبنان عاموس هوكشتاين متفائل حيال إمكان التوصل إلى تسوية دبلوماسية في منطقة الحدود الشمالية، وهو يعتقد أن المستقبل القريب، بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، سيسمح لحزب الله بسلّم يتيح له إمكان النزول عن التضامن اليومي الذي أظهره في الحرب في غزة، وسيكون في الإمكان أيضاً بدء الحديث عن تسوية في الشمال. وشدّد على أنه إذا لم يتم التوصل إلى تسوية بوسائل دبلوماسية، فسيتطلب الأمر تسوية بوسائل أُخرى.