بهذه الطريقة فقط يمكن محاربة إيران ووكلائها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • كان السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أكبر كارثة شهدتها الدولة منذ قيامها. ولا خلاف على ذلك... لكن من الناحية الاستراتيجية، فإن 14 نيسان/أبريل 2024 له مغزى وجودي ومصيري أكبر. في تلك الليلة، تجرأت إيران، وللمرة الأولى، على مهاجمة إسرائيل مباشرةً بمئات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والمسيّرات. إيران هاجمت، والأرض لم تُزلزَل، إيران تجرأت، ونحن صمتنا، وكذلك العالم كله.
  • من الممكن أن نفهم الاعتبارات المعقدة والمتشابكة في خضم حرب 7 أكتوبر، وضبط النفس الذي تجلى، بحسب مصادر أجنبية، بتلميح إسرائيلي، بالقرب من أصفهان، لكن نأمل بأن يكون السجل مفتوحاً، وجرى تسجيل كل شيء.
  • نأمل أيضاً أن يدرك صنّاع القرار في إسرائيل حقيقة أن قوة الردع الإسرائيلية تقوضت في مواجهة إيران، الدولة التي على حافة أن تصبح نووية، والتي شّنت هجوماً غير مسبوق، بكل معنى الكلمة، على إسرائيل. ونأمل أن تتحرك إسرائيل في أقرب وقت ممكن، لأنها إذا لم تفعل ذلك، فستكون الهجمة نووية في المرة المقبلة.
  • إيران أحاطت إسرائيل بتنظيمات "إرهابية". وأرسلت أذرع الأخطبوط إلى شمال إسرائيل على صورة حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في سورية، و"حماس" في جنوب إسرائيل.
  • كما تعرّفنا إلى "الإرهاب" الحوثي مؤخراً. وما يجري لا يمكن أن يستمر، ويجب على إسرائيل في النهاية، ألّا تكتفي بمعالجة أذرع الأخطبوط، بل رأسه، إيران.
  • يتعين على إسرائيل أن تتحرك ضد إيران علناً، وبصورة واسعة النطاق وغير مسبوقة. البديل الوحيد من ضربة إسرائيلية استباقية ضد إيران هو تفكيك قدرات إيران النووية ونشرها "الإرهاب" في المنطقة كلها، وتفكيكها سياسياً ودولياً.
  • وإذا لم يساعدنا هذا الأمر، وفرص ذلك ضئيلة، يجب علينا القضاء على نظام الملالي الإسلامي مرة واحدة، وإلى الأبد. وإذا لم نفعل ذلك، فهو الذي سيقضي علينا، كما ينوي ويصرّح أمام العالم كله. من دون شك، لم نتخيل حياتنا بهذا الشكل. نحن نفضل الصمت والتسوية والتهدئة. لكن كما تعلمنا في 7 أكتوبر، سيوصلنا الصمت إلى نهاية المشروع الصهيوني.
  • ليس لدينا خيار، ويجب أن نتحرك. لكن إسرائيل غير مستعدة الآن لشن هجوم كبير على إيران، ولا أقصد القدرات العسكرية، أو السلاح وغيره، إسرائيل غير مستعدة لأنها منقسمة ومشرذمة.
  • لدينا رئيس حكومة فشل في إدارة الدولة، وبعد كارثة 7 أكتوبر، فشل في إدارة الحرب، وهو المسؤول بصورة أساسية عن تشرذُم المجتمع الإسرائيلي وتقسيمه إلى قطاعات، فقط دفاعاً عن مصالحه الشخصية.
  • لكي تكون إسرائيل مستعدة للحسم مع إيران، يجب أن تخضع لعملية إصلاح شاملة، وأن تنتخب حكومة جديدة تبدأ بتضميد الجروح وتوحيد الشعب فعلياً. وفقط من خلال إعادة إحياء اليمين القومي - الليبرالي بزعامة بينت وليبرمان وقلائل من الليكود، بالمشاركة مع أحزاب الوسط الصهيوني، يمكن توحيد إسرائيل من جديد وإنقاذها من عار نتنياهو الذي دمر كل شيء جيد فيها، ومن رئيس حكومة هو الأسوأ في تاريخها.
  • حينئذ، نستطيع الاستعداد بسرعة من أجل إزالة أكبر خطر وجودي على إسرائيل وضرب رأس الأخطبوط النووي "الإرهابي". وعندما يسقط رأس الأخطبوط، ستضعف أذرعه وتتبدد، تماماً كما لو لم تكن موجودة.