فصول من كتاب دليل اسرائيل
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس (الثلاثاء)، عن 6 مسؤولين أمنيين إسرائيليين حاليين وسابقين قولهم إن القيادة العسكرية الإسرائيلية تريد التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة على الرغم من استمرار حركة "حماس" في حُكم القطاع.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء المسؤولين يعتقدون أن وقف إطلاق النار الدائم هو أفضل وسيلة لتحرير المخطوفين الإسرائيليين المتبقين، وأن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى الاستعداد قبل الحرب المحتملة مع حزب الله في لبنان، كما أن إنهاء القتال في الجنوب قد يؤدي إلى وقف حزب الله لإطلاق النار.
ورفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ما أوردته الصحيفة الأميركية، وشدد على ضرورة تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة.
وجاء رفضُ نتنياهو هذا في مقطع فيديو نشره في منصة "إكس"، وقال فيه: "قامت مصادر مجهولة بالإدلاء بإحاطة لصحيفة ’نيويورك تايمز’، تقول فيها إن إسرائيل ستكون مستعدة لإنهاء الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها. لا أعرف من هي تلك المصادر، لكنني هنا لأوضح الأمر بشكل لا لبس فيه: لن يحدث ذلك، ولن ننهي الحرب إلّا بعد أن نحقق جميع أهدافها، بما في ذلك القضاء على ’حماس’، وإطلاق سراح جميع المخطوفين".
وأشار نتنياهو إلى أن لدى الجيش الإسرائيلي كل الوسائل لتحقيق تلك الأهداف، و"نحن لا نستسلم للأرواح الانهزامية، لا في صحيفة ’نيويورك تايمز’، ولا في أيّ مكان آخر، بل نحن مشبعون بروح النصر".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره في منصة "إكس"، رداً على تقرير "نيويورك تايمز"، إنه "مصمم على مواصلة القتال لتحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحركة ’حماس’، وإطلاق المخطوفين، وإعادة السكان في الشمال والجنوب إلى منازلهم بأمان".
وأضاف: "حتى الآن، تم تحقيق إنجازات مهمة في القتال في غزة، وسيواصل الجيش الإسرائيلي قتال ’حماس’ في كل مكان في القطاع، إلى جانب مواصلة تعزيز الاستعداد للحرب في الشمال والجهود الدفاعية على الحدود كلها".