أعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان صادر عنه، مساء أمس (الأحد)، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عقد جلسة مناقشات بشأن قضية المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بمشاركة فريق التفاوض الإسرائيلي وعدد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، وأوعز في نهايته بإرسال فريق المفاوضات يوم الخميس المقبل لمواصلة المباحثات، من دون أن يذكر البيان إلى أين سيتم إرسال الفريق، والذي يُرجّح بأن تكون وجهته الدوحة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تغريدة نشرها في منصة "إكس"، إن هناك فرصة محدودة للتوصل إلى اتفاق لإعادة المخطوفين من غزة"، لكنه أشاد بقرار نتنياهو إرسال الوفد الإسرائيلي لتجديد المفاوضات، مؤكداً أنه "حتى لو كان هناك خلافات، إلّا إن المؤسسة الأمنية تدعم نتنياهو في مهمة استعادة المخطوفين".
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين [الليكود] في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن هناك انخفاضاً كبيراً في الخلافات مع حركة "حماس" بشأن صفقة التبادل، مرجّحاً التوصل إلى صفقة تبادُل خلال الأسبوعين المقبلين.
وأفادت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 بأن 8 أعضاء كنيست من حزب الليكود وجهوا رسالة إلى نتنياهو، حدّدوا له من خلالها الخطوط الحمراء بشأن الصفقة، وهددوا بأن تؤدي المصادقة على مقترح الصفقة الحالي إلى تفكّك الائتلاف. وأشار هؤلاء النواب إلى أهمية إعادة المخطوفين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى منازلهم، لكنهم أكدوا أن الطريقة الوحيدة الفعّالة لإعادتهم هي إخضاع "حماس" عسكرياً.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" بات يلوح في الأفق، وأن المفاوضين يتجهون صوب الهدف النهائي.
وقال بلينكن في سياق خطاب ألقاه أمام "منتدى أسبن للأمن" في ولاية كولورادو الأميركية، الأسبوع الماضي، إن "حماس" وإسرائيل وافقتا على إطار العمل لوقف إطلاق النار الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن، في أيار/مايو الفائت، بعد كثير من الضغوط والجهود الدبلوماسية، لكنه أضاف أن هناك بعض المسائل التي يتعين حلّها. وقال بلينكن: "أعتقد أننا نتجه نحو الهدف النهائي المتمثل في اتفاق من شأنه أن يثمر وقف إطلاق النار، وإعادة المخطوفين [الإسرائيليين] إلى ديارهم، ووضعنا على مسار أفضل لمحاولة تحقيق سلام واستقرار دائمَين. لا يزال هناك بعض المشاكل التي تحتاج إلى حلّ وتفاوُض، ونحن في غمرة القيام بذلك على وجه التحديد".