أعلن البيت الأبيض في بيان صادر عنه أن الرئيس الأميركي جو بايدن عقد، أمس (الخميس)، اجتماعاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يقوم بزيارة للولايات المتحدة، وأكد أن الهدف من الاجتماع هو سد فجوات متبقية، والدفع قدماً نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف البيان أنه في وقت لاحق أمس، التقت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس نتنياهو، وأعربت عن مخاوف جدية من استمرار سقوط ضحايا مدنيين في غزة مع استمرار الحرب الإسرائيلية منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ووفقاً للبيان، حثّ الرئيس بايدن نتنياهو على الإسراع في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وقال: "أنا مصمم على إنجاز هذا الاتفاق ووضع حدّ لهذه الحرب التي يجب أن تنتهي الآن".
من جانبه، قال نتنياهو إنه يتطلع إلى العمل مع بايدن بشأن قضايا كبرى خلال الأشهر القليلة المقبلة، وشكر الرئيس الأميركي، قائلاً له: "أشكرك على 50 عاماً من الخدمة العامة و50 عاماً من الدعم لإسرائيل".
وقال الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في مؤتمر صحافي إن الزعيمين ناقشا الحاجة الملحة إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق المخطوفين الإسرائيليين، واحتمال امتداد الصراع إلى لبنان، والتهديد الذي تشكله إيران، والحاجة إلى التوصل إلى تسويات في محادثات السلام.
وقال كيربي: "نعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق [بشأن الحرب في غزة]، لكنه سيتطلب، كما كانت عليه الحال دائماً، بعض الحس القيادي وبعض التنازل وبذل جهود. إن الفجوات لا تزال قائمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا إنها صحية".
وأضاف كيربي أن نتنياهو وبايدن لم يتفقا على كل شيء، غير أنه في الوقت عينه، أكد أن بايدن مرتاح للغاية للعلاقة التي تربطه برئيس الحكومة الإسرائيلية.
كما التقى نتنياهو نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفي حديثها للصحافيين بعد الاجتماع، وصفت هاريس المحادثات مع نتنياهو بأنها صريحة وبناءة، مضيفةً أن لديها التزاماً ثابتاً تجاه إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها.
وأضافت هاريس أنها تشعر بمخاوف جدية بشأن العمليات الإسرائيلية في غزة والوضع الإنساني المتدهور هناك، مؤكدةً أنها لن تصمت، وأنه حان الوقت لإنهاء هذه الحرب.
وقالت هاريس: "دعونا ننجز الصفقة حتى نتمكن من التوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، دعونا نعيد المخطوفين إلى ديارهم، ودعونا نقدم المساعدات التي يحتاج إليها الشعب الفلسطيني بشدة".
وتوجَّه نتنياهو إلى فلوريدا، في وقت لاحق أمس، بدعوة من المرشَّح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب والذي تربطه به علاقة جيدة بعد أن شكره مطولاً خلال خطابه في الكونغرس.