الكارثة في مجدل شمس تستوجب رداً إسرائيلياً حاداً ومختلفاً عما تم القيام به حتى الآن، لكن يجب العمل بذكاء
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

المؤلف
  • بحسب التفاصيل المعروفة حتى الآن، يبدو أن حزب الله أطلق قذيفة ثقيلة، وتحمّل المسؤولية عن إطلاق النار (قال إنه استهدف جبل الشيخ، وتحمّل المسؤولية قبل أن يفهم حجم النتائج الخطِرة). ومع معرفة النتائج والضرر اللاحق بالأولاد والأطفال، تراجع عن تحمُّل المسؤولية بصورة غريبة جداً. وتشير محاولة حزب الله إنكار كل علاقة له بإطلاق النار إلى أن نصر الله يعرف أن الكارثة هذه تضع مكانته في خطر أمام الدروز في لبنان.
  • ويبدو أن حزب الله أطلق النار على قاعدة قيادة منطقة جبل الشيخ كرد على اغتيال إسرائيلي لخلية تابعة لقوة الرضوان، وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا ليس مهماً بالنسبة إلى إسرائيل؛ فحزب الله مسؤول عن هذه "المذبحة"، ويجب أن يدفع الثمن.

إذاً؛ ما الذي يجب القيام به الآن؟

  • لقد ارتكب حزب الله خطأً كبيراً؛ فإصابة أطفال، وخصوصاً من الدروز من هضبة الجولان، من شأنه أن ينعكس سلباً في مكانته في لبنان، ويضاف إلى ذلك غضب اللبنانيين على انجرار الدولة إلى حرب في مقابل إسرائيل، وفي نظرهم، فإنها غير ضرورية بتاتاً. ولذلك، فإن الوقت في مصلحتنا الآن، وسيكون من الجيد ترك حزب الله يعاني جرّاء الأوضاع الكارثية التي أثارها. لذلك، يجب عدم الإسراع في الرد خلال ساعات، وسيكون الرد بعد أيام مناسباً أيضاً. وفي هذه الحالة، فسيكون من الخطأ العمل من دون تفكير، إنما يجب دائماً التفكير قبل كل عملية، وخصوصاً الآن، يجب التفكير أكثر.
  • وفي نهاية المطاف، سيكون على إسرائيل الرد بقوة من دون شك، وتستطيع الرد عبر عدة طرق وضد مجموعة كبيرة من الأهداف. لدى إسرائيل بضع مفاجآت استراتيجية، يجب المحافظة عليها وتفعيلها فقط عندما تحقق أقصى الإنجازات.
  • وفي الخلاصة: يجب حل الوضع الخطِر الموجود في الشمال، والمنظومة الأمنية جاهزة لذلك، وعلى الرغم من ذلك، يجب عدم الخلط بين الأمرين، إنما يجب توجيه الاهتمام إلى الشمال من دون تجاهُل موضوع المخطوفين في غزة، فالهدنة الموقتة للقتال في غزة من أجل صفقة تبادل يمكن أن تمنح الجيش الوقت للعمل بصورة مختلفة في لبنان، ويجب استغلال جولة المحادثات في روما من أجل تحقيق هذا الهدف.

 

 

المزيد ضمن العدد