تقرير: إسرائيل نقلت إلى البيت الأبيض اقتراحاً جديداً بشأن صفقة إطلاق المخطوفين الإسرائيليين، ومصادر سياسية إسرائيلية تؤكد أن المطالب الأخيرة لنتنياهو ربما تحبط المفاوضات
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 أمس (الأحد) إن إسرائيل نقلت إلى البيت الأبيض اقتراحاً جديداً بشأن صفقة إطلاق المخطوفين الإسرائيليين المحتجَزين في قطاع غزة، لكنها في الوقت عينه نقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية معارضة للحكومة قولها إن المطالب الأخيرة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يمكن أن تحبط المفاوضات.

وبحسب قناة التلفزة نفسها، فإن الاقتراح الإسرائيلي الجديد يطالب بوضع آلية تفتيش لضمان عدم تمكن مقاتلين من حركة "حماس" من الانتقال إلى شمال قطاع غزة، وأن تبقى إسرائيل في منطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال المرحلة الأولى من الصفقة، ويصر على أن تتلقى إسرائيل قائمة بأسماء جميع المخطوفين الإسرائيليين الأحياء الذين ستطلق "حماس" سراحهم كجزء من الصفقة.

وذكرت قناة التلفزة أيضاً أن مسؤولين في فريق التفاوض الإسرائيلي وفي المؤسسة الأمنية، لم تذكر أسماءهم، يعتقدون أنه من المستبعد أن توافق حركة "حماس" على المطالب الجديدة، وأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى أزمة في المحادثات.

ونقلت وسائل إعلام أُخرى عن مسؤول في فريق التفاوض الإسرائيلي قوله إن المطالبة بآلية تفتيش لمنع عودة المسلحين إلى الشمال تمثل ضربة قاضية للمفاوضات. وقال هذا المسؤول إن المؤسسة الأمنية ستكون قادرة على التعامل مع التحديات الأمنية من دون هذه الآلية، مضيفاً أن نتنياهو يخاطر من دون تفكير بحياة المخطوفين.

وجاء العرض الجديد في الوقت الذي كان من المقرر أن يجتمع فيه رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، في العاصمة الإيطالية روما بالوسطاء في المحادثات، وهم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية [السي آي إيه]، وليام بيرنز، ورئيس الاستخبارات المصرية، عباس كامل، ورئيس الحكومة القطرية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقال مسؤول فلسطيني لم يذكر اسمه إن العرض الإسرائيلي يهدف إلى وضع مزيد من الحواجز أمام المحادثات، وهو في الواقع طريقة إسرائيل لقول "لا"، لكن بصورة مواربة.

وفي غضون ذلك، فقد اتهمت عيناف تسانغاوكر، والدة المخطوف الإسرائيلي، متان تسانغاوكر، والناشطة البارزة في مجال الدعوة إلى إطلاق المخطوفين، نتنياهو بعرقلة التقدم نحو صفقة التبادل. وقالت في التظاهرة الأسبوعية التي أقيمت أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب مساء الأول من أمس (السبت): "هناك صفقة مطروحة على الطاولة، لكن نتنياهو يغتالها. واليوم، نقل اقتراح صفقة لمواصلة المماطلة، وحذّرت المؤسسة الأمنية فعلاً من أنه سيؤدي إلى أزمة في المحادثات."

 

المزيد ضمن العدد