نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس (الأحد) عن مسؤولين عرب وأوروبيين قولهم إن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع نظرائهم في إسرائيل ولبنان، وتبادلوا الرسائل مع إيران لمحاولة تهدئة الوضع بين حزب الله وإسرائيل.
وأكدت "وول ستريت جورنال" أن إمكانات حدوث سوء تقدير للحسابات بين إسرائيل وحزب الله ما زالت مرتفعة، على الرغم من أن كل الأطراف يشيرون إلى أنهم غير مهتمين بتوسيع الصراع.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال أمس إنه لا يريد رؤية تصعيد في الصراع بعد اتهام إسرائيل حزب الله بقتل 12 شخصاً في هجوم صاروخي على هضبة الجولان، وقال إن واشنطن تُجري محادثات مع إسرائيل بشأن هجوم الجولان، وإن المؤشرات تدل على أن حزب الله هو من أطلق الصاروخ.
وجدد بلينكن، خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليابانية طوكيو، التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها وإصرارها على ضمان أنها قادرة على فعل ذلك، وأضاف: "لكننا أيضاً لا نريد رؤية تصاعُد الصراع، ولا نريد رؤيته يمتد." وهذا في الوقت الذي اعتبر فيه أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه المساهمة في تهدئة الوضع على حدود إسرائيل مع لبنان، وأكد أنه "من المهم للغاية أن نساعد في تهدئة الصراع، ليس لتجنب تصاعده ولتجنب امتداده فحسب، بل أيضاً لتهدئته، لأن كثيراً من الناس في البلدين نزحوا من ديارهم."
ومن جانبه، حذّر وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، من اندلاع حرب إقليمية في حال قيام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم كبير على لبنان، بينما جدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسين جشي، نفي حزب الله مسؤوليته عن الهجوم على بلدة مجدل شمس في الجولان.
وتوعدت إيران أمس بردّات فعل غير متوقعة إذا نفذت إسرائيل تهديداتها ضد لبنان، محذرة من أي مغامرة جديدة لإسرائيل ومن اتساع رقعة الحرب إلى المنطقة.
وقال الناطق بلسان الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان بشأن حادثة مجدل شمس، إن بلاده تعتبر أنه من واجب المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن، دعم استقرار وأمن لبنان والمنطقة أمام مغامرات إسرائيل العدوانية، مؤكداً أن أي تصرف أحمق لإسرائيل يمكنه أن يمهّد لتوسيع رقعة الفوضى ونيران الحرب في المنطقة.