قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل نفّذت عدة ضربات قاضية خلال الأيام الماضية ضد مَن سمّاهم وكلاء إيران، متطرقاً إلى كلٍّ من حركة "حماس"، وجماعة الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق كلمة مصوّرة وجّهها إلى الرأي العام في إسرائيل مساء أمس (الأربعاء)، وذلك بعد تنفيذ عمليتَي اغتيال مساء أول أمس (الثلاثاء) وفجر أمس، استهدفت الأولى القيادي في حزب الله فؤاد شُكر بغارة على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، والثانية استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، الأمر الذي أدى إلى مقتل الاثنين.

وأضاف نتنياهو: "قتلنا نائب نصر الله في لبنان، والذي كان مسؤولاً عن الهجمات في الشمال على مواطنينا. إننا جاهزون لأيّ سيناريو، وضد كل التهديدات، وسنكبّد كل مَن يهاجمنا ثمناً باهظاً. لم ولن أخضع لأيّ ضغوط تتعلق بإيقاف الحرب [على غزة]، والأمر لم يكن سهلاً".

وأشار نتنياهو إلى أن كل الإنجازات التي حققتها إسرائيل في الأشهر الأخيرة حدثت لأنها لم تخضع للضغوط، وأكد أنها ستستمر في ذلك.

وبينما لم يعلن أيٌّ من قادة إسرائيل المسؤولية عن اغتيال هنية، فإن حديث نتنياهو عن توجيه ضربة قاضية إلى حركة "حماس" بمثابة إعلان غير مباشر عن تنفيذ عملية الاغتيال.

في المقابل، توعّدت إيران على لسان قادتها السياسيين والعسكريين إسرائيل بالردّ على اغتيال إسماعيل هنية. 

ونعى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان هنية في بيان له في منصة "إكس". 

وأكد الرئيس الإيراني أن إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وعزتها واعتبارها، متوعداً بأن تدفع إسرائيل ثمن هذا العمل الذي وصفه بأنه جبان.

وفي لبنان، أعلن حزب الله، رسمياً، مقتل القيادي الكبير في الحزب فؤاد شُكر. وقال الحزب إن الموقف من الاعتداء على ضاحية بيروت الجنوبية سيعبّر عنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله خلال تشييع شُكر اليوم (الخميس).