بلينكن يدعو إيران وإسرائيل إلى عدم تصعيد النزاع في الشرق الأوسط، ويؤكد أن السنوار صانع القرار الرئيسي في كل ما يتعلق بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

حثّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إيران وإسرائيل على عدم تصعيد النزاع في منطقة الشرق الأوسط.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي عقده أمس (الثلاثاء)، عقب محادثات أجراها مع وزيرَي الخارجية والدفاع الأستراليَّين في أكاديمية سلاح البحرية الأميركية في أنابوليس في ولاية ميريلاند، إن الولايات المتحدة منخرطة في جهود دبلوماسية مكثّفة مع حلفاء وشركاء لنقل هذه الرسالة مباشرةً إلى إيران، كما أنها نقلت تلك الرسالة مباشرةً إلى إسرائيل.

وتنضم أقوال بلينكن هذه إلى سيل من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الأيام القليلة الفائتة، وأكدوا فيها أنهم يعملون على الاستعداد لمواجهة الهجمات المحتملة من جانب إيران وحزب الله على إسرائيل، وحشد الضغط الدبلوماسي لمحاولة التقليل من مستوى ردّهما على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران فجر يوم الأربعاء الماضي، والقيادي العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شُكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء الماضي.

وقال بلينكن: "إن التزامنا أمن إسرائيل راسخ. سنواصل الدفاع عن إسرائيل ضدّ هجمات جماعات ’إرهابية’، أو جهات راعية لها، كما سنواصل الدفاع عن قواتنا"، لكنه أكد في الوقت عينه أن على الجميع في المنطقة أن يدركوا أن شنّ مزيد من الهجمات لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد النزاع وانعدام الاستقرار وانعدام الأمن للجميع.

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثّف على خفض التوترات في الشرق الأوسط ومنع تمدُّد النزاع، مشدداً على أن شنّ مزيد من الهجمات لن يؤدي إلا إلى مفاقمة مخاطر الوصول إلى نتائج خطِرة لا يمكن لأحد التنبؤ بها، أو السيطرة عليها بالكامل. ودعا كل الأطراف في المنطقة إلى إدراك مخاطر الحسابات الخاطئة واتخاذ قرارات لتهدئة التوترات، وليس مفاقمتها.

من جهة أُخرى، قال بلينكن إنه يتعيّن على الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار أن يقرّر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشدّد على أن السنوار كان ولا يزال صانع القرار الرئيسي بشأن كل ما يتعلق بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار.

وجاء اختيار السنوار لهذا المنصب بناءً على إجماع في الأطر القيادية ومجلس شورى حركة "حماس" في الخارج، والذي عُقد عقب انتهاء مراسم العزاء بهنية التي أقيمت في الدوحة، وتأكيداً من الحركة لدعمها السنوار في ظل التحريض الإسرائيلي الكبير ضده، باعتباره مهندس هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 واقتحام الحدود بين القطاع وإسرائيل.

 

 

المزيد ضمن العدد