"حماس" تطالب بتقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه يوم 2 تموز/يوليو الماضي وإلزام إسرائيل بذلك، بدلاً من جولات مفاوضات، أو مقترحات جديدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

طالبت حركة "حماس" الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بتقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه الحركة يوم 2 تموز/يوليو الماضي، استناداً إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن الدولي، وإلزام إسرائيل بذلك، بدلاً من جولات مفاوضات، أو مقترحات جديدة توفر الغطاء للحرب الإسرائيلية على غزة.

وجاء في بيان صادر عن حركة "حماس"، أمس (الأحد)، أنها تطالب بذلك من منطلق الحرص والمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني ومصالحه، وأكدت أن الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات، أو المقترحات الجديدة، من شأنه أن يوفر الغطاء للحرب التي تشنها إسرائيل، وأن يمنحها مزيداً من الوقت لإدامة هذه الحرب.

ويأتي الموقف الجديد من "حماس"، بعد أيام على دعوة كلٍّ من قطر ومصر والولايات المتحدة إلى استئناف عاجل للمفاوضات يوم الخميس المقبل 15 آب/ أغسطس الحالي في الدوحة أو القاهرة، لسد كل الفجوات المتبقية، والبدء بتنفيذ الاتفاق من دون أيّ تأخير، مشددةً على أنه حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وجددت حركة "حماس" التأكيد أنها حرصت منذ بداية الحرب على إنجاح جهود الوسطاء في مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وأكدت دعمها أيّ جهد يحقق ذلك، لكنها في الوقت عينه، أشارت إلى أنه حتى بعد إعلان البيان الثلاثي، أقدمت إسرائيل على ارتكاب عمليات قتل بحق النازحين في مدرسة التابعين في حيّ الدرج في غزة وهم يؤدون صلاة الفجر، أول أمس (السبت).

كذلك، شدّد البيان على أن "حماس" خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح الشعب الفلسطيني وحقن دمائه ووقف الحرب عليه، وبما يفتح المجال لعملية تبادُل للأسرى وإغاثة أهل القطاع وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وهو ما قابلته إسرائيل بالرفض واستمرار عمليات القتل وتأكيد موقفها أنها غير جادة بشأن وقف دائم لإطلاق النار، وكانت تلك العمليات بمثابة دليل عملي على ذلك.

كما أشار البيان إلى أنه على الرغم من تجاوُب حركة "حماس" مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2 تموز/يوليو الماضي، فإن إسرائيلّ واجهته بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهبت إلى التصعيد في حربها وارتكاب مزيد من عمليات القتل، وصولاً إلى اغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنية، الأمر الذي يؤكد وجود نيات لديها باستمرار الحرب وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.