فصول من كتاب دليل اسرائيل
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لعائلات مخطوفين إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة إنه غير متأكد من إجراء صفقة [مع حركة "حماس"]، لكن إذا تم التوصل إلى صفقة، فستحافظ على المصالح التي يكررها باستمرار، وهي موارد استراتيجية إسرائيلية.
وأضاف نتنياهو أنه بلّغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل لن تتراجع عن الموارد الاستراتيجية التي حققتها، ولن تخرج من محور فيلادلفيا وممر نيتساريم.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه خلال لقاء عقده، أمس (الثلاثاء)، مع مندوبين من "مجموعة البطولة"، التي تضم نحو 150 عائلة لقتلى إسرائيليين، ومندوبين من "مجموعة الأمل"، التي تضم عائلات مخطوفين إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة. وهما مجموعتان يمينيتان تؤيدان استمرار الحرب على قطاع غزة وتدعمان سياسة الحكومة.
وردّاً على تصريحات نتنياهو هذه التي أكد فيها أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا وممر نيتساريم تحت أيّ ظرف، وشدّد من خلالها على أنه غير متأكد من إجراء صفقة، أصدر منتدى عائلات المخطوفين الإسرائيليين في قطاع غزة بياناً شنّ فيه هجوماً على نتنياهو، واعتبر أنه يتخلى مجدداً عن المخطوفين المحتجزين في غزة.
وجاء في بيان منتدى عائلات المخطوفين: "إن تصريحات رئيس الحكومة تعني عملياً إفشال صفقة تبادُل الأسرى. لم يدرك نتنياهو بعد أن التخلي عن المخطوفين يؤدي إلى قتلهم في الأسر. إنهم لا يعانون فقط، بل يموتون. لا يوجد أيّ أمل، أو بطولة، في الموقف الثابت الذي يؤدي إلى استمرار وفاة جميع المخطوفين. لقد تخلت حكومة إسرائيل عن المخطوفين في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وها هي الآن تتركهم نهائياً ليواجهوا مصيرهم بأنفسهم".
من ناحية أُخرى، قال العضو السابق في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي غادي أيزنكوت، الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إن جميع رؤساء الأجهزة الأمنية ومعظم أعضاء "الكابينيت" السياسي - الأمني دفعوا قدماً نحو صفقة إطلاق المخطوفين من خلال خطة "الجميع في مقابل الجميع"، وكان هناك معارض واحد هو رئيس الحكومة نتنياهو.
وأضاف أيزنكوت في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة 103 إف. إم الإسرائيلية أمس، أن نتنياهو طالب بتقسيم الصفقة إلى ثلاث مراحل، وبأن تستمر كل مرحلة 42 يوماً، واصفاً إياها بأنها صعبة جداً. كما اتهم نتنياهو بأنه غير قادر على اتخاذ أيّ قرار استراتيجي.
واعتبر أيزنكوت أن تخليص 6 جثث لمخطوفين إسرائيليين من خانيونس وإعادتها إلى إسرائيل أمس هو بمثابة تذكير لرئيس الحكومة بأنه لا يزال في غزة 106 مخطوفين ووقتهم آخذ بالنفاد، وهم يموتون في الأسر، ويجب عليه العمل من أجل إعادتهم. وأضاف أن جميع رؤساء الأجهزة الأمنية قالوا له، قبل 3 أشهر، إن جميع الشروط لإعادة المخطوفين قد استوفيت، وأن واجب إعادتهم ملقى على عاتق القيادة الإسرائيلية.