عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سلسلة من الاجتماعات، بعد عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض الذي يقوده رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، من العاصمة المصرية القاهرة.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية 13، مساء أمس (الاثنين)، عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن المفاوضات التي جرت في اليومين الماضيَين لم تسفر عن حدوث اختراق يسمح بالتقدم نحو التوصل إلى اتفاق بشأن تبادُل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن مصر جدّدت رفضها أيّ وجود لقوات الجيش الإسرائيلي في منطقة حدودها مع قطاع غزة، في معبر رفح، أو محور فيلادلفيا.
وكان نتنياهو شدّد أيضاً في أكثر مناسبة، خلال الأيام الماضية، على تمسُّكه بتحقيق جميع أهداف الحرب، قبل وقف إطلاق النار، معتبراً أن هذا يتطلّب تأمين الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر.
وفي بيانات مصورة ومكتوبة وأحاديث علنية وأخرى في الغرف المغلقة يشدّد نتنياهو كذلك على أن إسرائيل متمسكة بإبقاء قواتها في قطاع غزة خصوصاً عند الشريط الحدودي بين القطاع ومصر وكذلك في ممر نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المفاوضات التي تجريها الفرق المهنية متواصلة في القاهرة، ومن المتوقع أن تستمر حتى تتمكن الجهات المعنية من التوصل إلى قرار نهائي بشأن مصير المفاوضات، وكذلك لتلخيص جميع النقاط المتعلقة بصفقة تبادُل الأسرى. كما علمت أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) ويليام بيرنز، الذي يدير المفاوضات نيابةً عن الرئيس الأميركي جو بايدن، أوصى جميع الأطراف بتقليل التصريحات العلنية والحفاظ على أقصى درجة من السرية. ومع ذلك، أكد مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الخلافات بشأن القضايا العالقة، بما فيها السيطرة على محور فيلادلفيا وممر نتساريم، لا تزال كبيرة نسبياً.
في المقابل، نقلت قناة التلفزة الأميركية عن مسؤول أميركي رفيع لم تعلن اسمه قوله إنه تم إحراز تقدُّم في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، لكن هناك ما يجب عمله بشأن التفاصيل النهائية. وأوضح المسؤول نفسه أن التقدم في المفاوضات لا يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي في القريب العاجل، مشيراً إلى أن نقاط الخلاف المتبقية قد يتم التغلب عليها.