أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن وفداً من جهاز الموساد وجهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] والجيش الإسرائيلي سيتوجه إلى الدوحة اليوم (الأربعاء)، بعد أن أنهى مشاورات في إسرائيل عقب عودته من القاهرة، وذلك لمواصلة المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن تبادُل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، سيجتمع الوفد بممثلين من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأكد مسؤول أميركي أن المفاوضات مستمرة في الدوحة، وأضاف أن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، موجود أيضاً في العاصمة القطرية.
يُذكر أن الوفد التقني الإسرائيلي عاد من القاهرة أول أمس (الإثنين)، بعد يوم على مغادرة كبار المفاوضين الذين يقودهم رئيس الموساد ديفيد برنياع.
وفي إثر ذلك، قال البيت الأبيض إن المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وصفقة تبادُل أسرى ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة لحل بعض القضايا المحددة.
ورفض الناطق بلسان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، في سياق إحاطة للصحافيين، الليلة قبل الماضية، التلميحات إلى أن المفاوضات انهارت خلال الجولة الأخيرة في القاهرة، وادّعى أنها، بعكس ذلك، بنّاءة.
وأضاف كيربي: "المحادثات تقدمت فعلاً إلى نقطة شعروا فيها بأن الخطوة المنطقية التالية هي تشكيل مجموعات عمل على مستويات أدنى للجلوس معاً من أجل حلّ هذه التفاصيل الدقيقة". وكرّر أنه لا يزال هناك تقدُّم، وما زال الفريق الأميركي يصف المحادثات بأنها بنّاءة.
من ناحيته، شدد القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو على أن التصريحات الأميركية بشأن وضع مفاوضات وقف إطلاق النار لا تتسق مع الحقيقة، وهدفها دعم مواقف إسرائيل. وأضاف أن الحديث عن اتفاق وشيك كاذب.