كرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تصريحاته ومواقفه حيال اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادُل الأسرى، وكرّر إصراره على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، وذلك في سياق مؤتمر صحافي عقده لمندوبي وسائل الإعلام الأجنبية، مساء أمس (الأربعاء)، بعد يومين على مؤتمر صحافي عقده لهذا الشأن.
وجمع نتنياهو مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية، وقال في مؤتمر صحافي باللغة الإنكليزية: "إننا نسيطر على محور فيلادلفيا في قطاع غزة وامتداده يتواصل إلى إيلات في البحر الأحمر. إن سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا أمر أساسي في تحقيق أهداف الحرب، ولا تزال أهدافنا تدمير قدرات ’حماس’، وتحرير مخطوفينا، وضمان ألا تشكل ’حماس’ تهديداً لإسرائيل، وهذا يتم بالسيطرة على محور فيلادلفيا. تتسلل أعداد من المسلحين من غزة إلى سيناء، ثم ينتقلون إلى اليمن وإيران ومناطق أُخرى، ومن دون السيطرة على محور فيلادلفيا، لن نتمكن من منع ’حماس’ من تهريب السلاح أو المسلحين".
وأكد نتنياهو أنه يوجد تحت محور فيلادلفيا أنفاق تم الاستثمار في بنائها، وإذا خرجت إسرائيل من المحور، فلن تتمكن من العودة إليه مرة أُخرى. وقال إنه عند خروج الجيش الإسرائيلي من غزة في سنة 2005، عبر "خطة الانفصال"، أصبح فيلادلفيا مجالاً لتهريب الأسلحة المقدمة من إيران، ولم تنجح مصر في منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، عبر هذا المحور. وشدّد على أنه يجب فهم الموقع المركزي لمحور فيلادلفيا بالنسبة إلى تسليح "حماس"، وهو ما أدى إلى "مذبحة" 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقال نتنياهو: "لن نترك محور فيلادلفيا حتى في فترة الـ42 يوماً المتضمنة في مقترح صفقة التبادل، لا نريد أن نرحل من غزة، ثم نعود لاحقاً، بل نريد أن نبقى، وأنا ملتزم إعادة المخطوفين، لكن الخروج من فيلادلفيا لن يحقق ذلك".
وأشار نتنياهو إلى أن حديث "حماس" عن تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، يعني تدمير دولة إسرائيل. وكرر اتهاماته لـ"حماس" وقال: "إنها ["حماس"] والسنوار اللذان يرفضان عقد صفقة تبادُل وليس أنا، والشرط الذي لم تقبله ’حماس’ هو عدم خروجنا من غزة".
ولفت نتنياهو إلى أن "حماس" تشن حرباً نفسية على سكان إسرائيل، وتريد إحداث فتنة بينهم، لكن هذا لن يحدث، واعتمدت الحركة خطة لنشر صور المخطوفين لزيادة الضغط النفسي على المجتمع الإسرائيلي، وعلى الحكومة.