أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، ليل أمس، أن الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو هاجمت "مخربين مركزيين" في "حماس"، نشطوا في مقر قيادة وتحكُّم مموّه في داخل المنطقة الإنسانية في خانيونس. وتحدث الفلسطينيون، بعد الهجوم، عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 60 بجروح. لكن الجيش كذّب هذه التقارير، متهماً الجهاز الدعائي التابع لـ"حماس" بالكذب.
وذكر الناطق بلسان الجيش أن الهجوم كان موجهاً ضد عدد من كبار "المخربين"، بينهم سامر إسماعيل وخضر أبو دقة، رئيس المنظومة الجوية في "حماس" في القطاع، وإسماعيل طبش، رئيس قسم الرصد والأهداف في القيادة الاستخباراتية العسكرية للحركة، وأيمن المبحوح. وتحدثت قناة الجزيرة عن مقتل الثلاثة.
وبحسب الجيش، جرى تنفيذ الهجوم بتوجيهات من الشاباك وأمان وقيادة المنطقة الجنوبية. وبحسبه أيضاً: "قام ’المخربون’ بالتشجيع على هجمات ضد القوات الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين وتنفيذها"؛ وذكر أن القادة الكبار الذين تعرّضوا للهجوم كانوا متورطين في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. وذكر الجيش أنه اتخذ عدداً من الخطوات قبل الهجوم من أجل عدم المسّ بالمدنيين، مثل استخدام سلاح دقيق وصور جوية ومعلومات استخباراتية دقيقة.
وشدد الجيش على "أنه على الرغم من الوسائل الكثيرة التي استخدمتها القوات لكي تسمح لسكان القطاع بالابتعاد عن مناطق القتال، ومن بين هذه الوسائل تحديد منطقة إنسانية، فإن "حماس" تواصل زرع ناشطيها وبناها العسكرية في المنطقة الإنسانية، واستخدام المواطنين دروعاً بشرية".