قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، يؤيد موقف إسرائيل من الشروط المطلوبة لوقف القتال في الشمال: "لا يمكن العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل 6 تشرين الأول/أكتوبر، كما أن التوصل إلى وقف إطلاق النار مع لبنان لا يكفي وحده، لأن حزب الله سيعود إلى الحدود".

جاء كلام المسؤول الأميركي في مؤتمر عقده معهد MEAD الذي أنهى أعماله في واشنطن أمس، وشدد المسؤول على أنه من أجل منع غزو إسرائيلي للحدود اللبنانية، "المطلوب التوصل إلى اتفاق لا يسمح بعودة حزب الله إلى الحدود". وأضاف أنه إلى جانب الترتيبات الأمنية على الحدود، المطلوب مكونات إضافية في اتفاق يمكن تطبيقه وفرضه، بعكس القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي اتّخذ في نهاية حرب لبنان الثانية، ولم يطبّقه الطرفان، بحسب كلام المسؤول.

وقال المسؤول الأميركي إن في الإمكان منع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، لأن ثمنها سيكون باهظاً للطرفين "سيموت الآلاف، وربما عشرات الآلاف، وستتضرر البنى التحتية بقوة. ولن تتمكن إسرائيل من القضاء تماماً على حزب الله، ولن تحقق أغلبية أهدافها. ويمكن أن تستمر هذه الحرب وقتاً طويلاً، وتتسبب بموت الآلاف من الطرفين. ولن يعود سكان الشمال في إسرائيل إلى منازلهم بسرعة. وفي النهاية، فإن مثل هذه الحرب سينتهي باتفاق وُضعت خطوطه العريضة مسبقاً. لذلك، نحن نحاول التوصل إلى اتفاق الآن".