تقارير صحافية أجنبية: الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية برية هي الأولى منذ أعوام في مصياف في سورية قام خلالها بتدمير منشأة إنتاج صواريخ لحزب الله
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أفادت تقارير صحافية أجنبية أن الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية برية في مصياف في سورية، هي الأولى منذ أعوام، قام خلالها بتدمير منشأة إنتاج صواريخ لحزب الله اللبناني، وبالاستيلاء على مواد. وجاءت هذه التقارير في وقت أُعلن أن 14 شخصاً على الأقل قُتلوا، وأُصيب 43 شخصاً آخر في إثر هجوم إسرائيلي مكثف استهدف عدة نقاط ومواقع في مصياف وريف حماة في سورية ليلة الأحد- الإثنين الماضية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس (الخميس)، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل نفّذت عملية في سورية، قامت بها وحدة كوماندوز خاصة، دمّرت خلالها منشأة إنتاج صواريخ لحزب الله، وأشاروا إلى أن العملية شملت غارة لقوات إسرائيلية، نفذت إنزالاً استولت فيه على مواد من المنشأة من دون أن توضح ماهيتها.

وأضاف المسؤولون أنفسهم أن استخدام قوات برية كان ضرورياً لجمع معلومات من الموقع السري، وأن العملية شملت غارات جوية على مركز البحوث العلمية بالقرب من مدينة مصياف السورية.

ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، بلّغت إسرائيل كبار المسؤولين الأميركيين بشأن العملية قبل تنفيذها، كما أشاروا إلى أن الخطط عُرضت على قائد القيادة الوسطى الأميركية خلال زيارته قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الإسرائيلية.

وأوضح المسؤولون الأميركيون أن المنشأة التي استهدفتها إسرائيل كانت تصنع لحزب الله صواريخ موجّهة بدقة، وأشاروا إلى أن الهدف الرئيسي كان تدمير المنشأة، وهو ما لم يكن ممكناً بواسطة غارة جوية فقط.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مصادر لم يسمّها أن وحدات النخبة الإسرائيلية شنّت أول عملية برية في سورية منذ أعوام، ودمّرت خلالها مصنعاً تحت الأرض لإنتاح الصواريخ الدقيقة.

وقالت هذه المصادر للموقع إن إسرائيل والولايات المتحدة تعتقدان أن إيران شيّدت مصنع الصواريخ، ولفتت إلى أن وحدة كوماندوز تابعة للجيش الإسرائيلي داهمت المنشأة ودمرتها تحت غطاء من الغارات الجوية. كما نوّهت بأن إسرائيل والولايات المتحدة التزمتا الصمت حيال هذه العملية، حتى لا تثيران ردات فعل انتقامية.

وشدّدت المصادر على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تعارض العملية عندما أطلعتها السلطات الإسرائيلية على تفاصيلها مسبقاً.

من ناحية أُخرى، قالت تقارير وسائل إعلام أجنبية أُخرى إن القوات الإسرائيلية التي نفّذت العملية المذكورة تمكّنت من أسر أكثر من إيراني، غير أن وكالة "تسنیم" الإيرانية للأنباء نقلت عن مصادر إيرانية رسمية قولها إن هذا الادعاء كاذب. وقالت المصادر نفسها إنه لم تكن لإيران قوات في الموقع المستهدف في مصياف.

 

المزيد ضمن العدد