تجدد أمس (السبت) القصف المتبادل في منطقة الحدود الشمالية، إذ أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية وتحقيق إصابات مباشرة فيها، بينما قصف الجيش الإسرائيلي عدة بلدات ومناطق في جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية وتجمعاً لجنود إسرائيليين في أكثر من موقع، مشيراً إلى تحقيق إصابات مباشرة، كما أعلن استهداف قاعدة للدفاع الجوي في ثكنة بيريا [بالقرب من صفد].
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 مساء أمس أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ذكر خلال جلسة عمل استراتيجية عُقدت يوم الخميس أن إسرائيل على وشك توسيع عملياتها في الجبهة الشمالية.
ونقلت القناة عن نتنياهو قوله: "إننا نتجه نحو معركة واسعة بقوة كهذه أو أُخرى"، وأكدت أن كبار قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استبعدوا أن يكون الحل الدبلوماسي وحده كافياً من أجل إعادة سكان الشمال إلى منازلهم. كما نقلت عن مسؤول مقرب من نتنياهو قوله إنه لم يتم تحديد موعد للعملية العسكرية في الشمال، لكن الحديث يدور بشأن فترة زمنية تتراوح بين أسابيع وأشهر. كما أكد هذا المسؤول نفسه أن إسرائيل تتطلع إلى بدء المعركة وفقاً لمعيارين أساسيَين، هما: أولاً، قدرات الجيش الإسرائيلي وجهوزية قوات الجيش والأسلحة، وثانياً، توفر شرعية دولية.
وفي غضون ذلك، تأجل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية ["الكابينيت"]، والذي كان مقرراً عقده اليوم (الأحد) بهدف بحث التصعيد مع لبنان في الجبهة الشمالية إلى يوم غد (الاثنين).
وقالت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 إن نتنياهو سيطرح خلال اجتماع "الكابينيت" هذا إضافة هدف إعادة سكان الشمال إلى أهداف الحرب، ونقلت عن مسؤول أمني رفيع المستوى قوله: "يجب الاستعداد لمعركة طويلة في الشمال، والتي من المتوقع أن تجبي ثمناً باهظاً."
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هليفي أكد، خلال زيارة قام بها إلى منطقة الحدود الشمالية في أواخر الأسبوع الماضي، أن الجيش يستعد للقيام بخطوات هجومية داخل الأراضي اللبنانية.