عشرات آلاف الإسرائيليين يشاركون في تظاهرات للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع "حماس"، ويؤكدون أن توسيع العملية العسكرية في الشمال من دون إتمام صفقة تبادل هو بمثابة حكم بالإعدام على المخطوفين في القطاع
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين مساء أمس (السبت) في تظاهرات أقيمت في تل أبيب والقدس وحيفا وقيسارية وكريات جات ومدن أُخرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".

وقامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق بعض الطرق والممرات أمام المتظاهرين، لكنهم واصلوا طريقهم. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على عدد من المشاركين في التظاهرات.

ورفع المتظاهرون صوراً لمخطوفين إسرائيليين في قطاع غزة، ومخطوفين قُتلوا في القطاع خلال فترة الحرب. وطالب المتظاهرون حكومة نتنياهو بإبرام صفقة فورية لتبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة قبل فوات الأوان. 

وفي وقت سابق أمس، قالت عائلات المخطوفين الإسرائيليين في غزة، في بيان صادر عنها، إن توسيع العملية العسكرية في المنطقة الشمالية من دون إتمام صفقة تبادل مع حركة "حماس" هو بمثابة حكم بالإعدام على المخطوفين المحتجزين في القطاع. وجاء في البيان أن سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تجلب للشعب 101 [عدد المخطوفين المحتجزين في غزة] رون أراد [طيار إسرائيلي مفقود منذ سنة 1986] جديد. وأضاف البيان أن نتنياهو ينقل مركز الثقل إلى الجبهة الشمالية ويترك مصير المخطوفين إلى الموت.

وأكد البيان أنه طالما نتنياهو باقٍ في سدة الحكم، فإن الحرب على قطاع غزة ستستمر إلى الأبد، وأشار إلى أن المخطوفين الإسرائيليين موجودون في غزة حتى الآن بسبب سياسته، ولأنه هو من يعرقل صفقة التبادل ويفشلها. ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا في منطقة الحدود مع مصر، بينما تصر حركة "حماس" على انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل.

 

المزيد ضمن العدد