تقرير: عودة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم أصبح هدفاً رسمياً رابعاً للحرب الإسرائيلية الحالية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان صادر عنه، أمس (الثلاثاء)، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية ["الكابينيت"] قام بتحديث أهدافه الرسمية للحرب المستمرة مع حركة "حماس" في قطاع غزة، لتشمل هدف السماح لسكان شمال إسرائيل بالعودة بأمان إلى منازلهم، بعد نزوحهم عنها بسبب هجمات حزب الله.

وقال البيان إن العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم أضيفت الآن كهدف رابع للحرب، وذلك عقب اجتماع لـ"الكابينيت" عُقد ​​في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية في تل أبيب، وأكد فيه أن إسرائيل ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف.

وحتى الآن، كانت الأهداف المعلنة للحرب التي اندلعت، في إثر الهجوم الذي شنّته "حماس" على جنوب إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ثلاثة أهداف؛ هي: القضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحركة "حماس"، وإعادة جميع المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وضمان عدم تشكيل غزة تهديداً لإسرائيل.

وجاء قرار "الكابينيت" هذا بعد أكثر من 11 شهراً على نزوح عشرات الآلاف من سكان الشمال عن منازلهم، عندما بدأ حزب الله بشن هجماته في أعقاب هجوم "حماس"، مؤكداً أنه يفعل ذلك إسناداً لقطاع غزة.

وجاء هذا التغيير في أهداف الحرب المعلنة في وقت زار المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوكشتاين إسرائيل في محاولة للتوصل إلى حلّ دبلوماسي وتجنُّب مزيد من التصعيد مع حزب الله.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماع مع هوكشتاين، أول أمس (الإثنين)، إن العمل العسكري ضد حزب الله هو الذي سيمكّن الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من العودة إلى منازلهم، في حين استمرت الصواريخ والطائرات المسيّرة في قصف شمال إسرائيل.

وأضاف غالانت، بحسب بيان صادر عن مكتبه، أن إمكان التوصل إلى اتفاق يتلاشى مع استمرار حزب الله في ربط نفسه بـ"حماس" ورفْضه إنهاء الصراع. وبالتالي، فإن الحل الوحيد المتبقي لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم سيكون عبر العمل العسكري. لكن هوكشتاين حذّر غالانت خلال لقائهما من شنّ هجوم إسرائيلي كبير ضد حزب الله لأنه لن يؤدي إلى عودة سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم، بل بدلاً من ذلك، سيزيد في خطر اندلاع حرب إقليمية.

وقال مصدر مطّلع في القدس إن هوكشتاين بلّغ غالانت أن الولايات المتحدة تدعم الحل الدبلوماسي للتوترات مع حزب الله، سواء من خلال وقف إطلاق النار في غزة، أو أيّ طريق آخر.

وفي غضون ذلك، بلّغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هوكشتاين، خلال الاجتماع بينهما أول أمس، أنه لن يكون من الممكن لإسرائيل السماح بعودة عشرات الآلاف من سكانها الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم في الشمال من دون حدوث تغيير جذري في الوضع الأمني هناك.

وجاءت هذه التصريحات في ظل تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن إسرائيل تستعد لشنّ عملية عسكرية كبرى في لبنان، وإن لم تكن هجوماً شاملاً. وجاء في هذه التقارير أن هناك مخاوف من أن أيّ تصعيد كبير في الصراع من شأنه أن يستدعي رداً عنيفاً من جانب حزب الله الذي يمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ والذخيرة المدفعية. كما يمكن أن تنجرّ إيران وحلفاؤها الآخرون إلى مثل هذه المعركة، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.

ولا تزال الهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيّرة من لبنان على شمال إسرائيل مستمرة يومياً، وتتسبب بأضرار وحرائق في مناطق مفتوحة. وفي المقابل، يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع لحزب الله في الجنوب اللبناني.

 

المزيد ضمن العدد