مصادر مقربة من الرئيس الأميركي: بايدن بدأ يدرك أن فرص التوصل إلى صفقة مخطوفين قبل نهاية ولايته باتت ضئيلة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن يدرك أن فرص التوصل إلى صفقة مخطوفين مع "حماس" خلال الأشهر المتبقية لولايته ضئيلة للغاية، بينما يزداد خطر اندلاع حرب واسعة بصورة كبيرة. هذا ما قاله مقربون من الرئيس الأميركي جو بايدن لصحيفة "نيويورك تايمز". وبحسب مصادر في البيت الأبيض، لم تنجح الولايات المتحدة في التوصل إلى "خطة لردم الفجوات" لوقف نهائي لإطلاق النار، لأن رئيس الحكومة نتنياهو وزعيم "حماس" يحيى السنوار لا يفكران في ذلك حالياً.

وبحسب "نيويورك تايمز"، تشعر جهات في مجلس الأمن القومي الأميركي بالإحباط الكبير إزاء نتنياهو، وتتحدث عن الصراخ بينه وبين الرئيس الأميركي في محادثاتهما الهاتفية، وعن انتقادات وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، وإحباطه بعد التعهدات الشخصية التي حصل عليها من نتنياهو ليعود ويرى كيف تصرف بعكسها. ويتساءل المقربون من بايدن عما إذا كان نتنياهو سيضيف شروطاً جديدة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار من أجل المحافظة على ائتلافه وبقائه، أو من أجل البقاء في منصبه والإفلات من المحاكمة.

وتطرّق المقربون من بايدن إلى تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في الشمال، وقالوا إنه على الرغم من أن نتنياهو له الحق  في مهاجمة حزب الله، ومن الدعم الذي تمنحه الإدارة علناً إلى العمليات الإسرائيلية، وتهنئة مسؤولين كبار في الإدارة باغتيال قادة من حزب الله كانوا متورطين في هجمات ضد الولايات المتحدة، فإن البيت الأبيض يعتقد أن تصعيد القصف على لبنان لن يدفع حزب الله إلى تخفيف التوتر على الجبهة الشمالية، وهذا ما قاله مسؤول أميركي لوكالة رويترز. والتقدير في الإدارة أنه في هذه المرحلة، فإن رئيس الحكومة ووزير الدفاع اتخذا قرار القيام بغزو بري للبنان، ولهذه الغاية، حرصت الإدارة على تحذير إسرائيل من التداعيات التي يمكن أن تنتج من ذلك.