"الكابينيت" الإسرائيلي يناقش سبل الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق، وسوليفان يؤكد أنه ستكون هناك عواقب وخيمة لهذا الهجوم الإيراني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية ["الكابينيت"] الليلة الماضية سبل الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق، إذ تعرضت إسرائيل لإطلاق 181 صاروخاً باليستياً.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مستهل الجلسة أن إيران "ارتكبت خطأً كبيراً وستدفع الثمن، ومن يهاجمنا فسنهاجمه، وكما يسري مفعول ذلك في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وقطاع غزة ولبنان واليمن وسورية، فإنه سيسري أيضاً في إيران." 

وأضاف نتنياهو: "اليوم أكثر من أي وقت مضى، يجب على قوات النور في العالم الاتحاد والعمل معاً ضد نظام الملالي الظالم، فهو مصدر ’الإرهاب‘ والشر في منطقتنا."

وفي سياق متصل، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان أن الولايات المتحدة ساعدت في اعتراض الصواريخ التي تم إطلاقها من جانب إيران في اتجاه إسرائيل.

وأضاف سوليفان، خلال مؤتمر صحافي عقده الليلة الماضية، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبه كامالا هاريس، راقبا الوضع عن كثب من غرفة الطوارئ في البيت الأبيض مع فريق الأمن القومي. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية تعمل مع السلطات في إسرائيل لتقييم آثار الهجمات، كما أجرت محادثات مبدئية مع الإسرائيليين على المستوى العسكري.

وقال مستشار الأمن القومي إن الهجوم الإيراني أدى إلى مقتل فلسطيني في أريحا في الضفة الغربية، ولم تصل معلومات بشأن وقوع أي ضرر في القواعد العسكرية في إسرائيل. كما شدد على أن الهجوم لم يكن فعالاً بسبب قدرات الجيش الإسرائيلي وعمل القوات الأميركية معها والخطط المشتركة، وكذلك بسبب توقع هذه الهجمات والاستعداد لها.

وبيّن سوليفان أنه سيتم تقييم الوضع وجمع المعلومات في ظل استمرار الوضع الحالي كما هو، مؤكداً أنه ستكون هناك عواقب وخيمة لهذا الهجوم الإيراني.

وبشأن الرد الإسرائيلي، ذكر سوليفان أن الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن ستتشاور مع الإسرائيليين بشأن الرد والتعامل مع ما فعلته إيران، أو بشأن مراقبة تهديداتها هي ووكلائها.

وكانت إسرائيل قد تعرضت مساء أمس (الثلاثاء) لاعتداء صاروخي من إيران، وأفادت التقديرات بإطلاق أكثر من 180 صاروخاً باليستياً صوب أنحاء متعددة من إسرائيل، وتمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية من اعتراض بعضها. وأُصيب عدد من الأشخاص بجروح، ولحقت أضرار مادية كبيرة بالمنطقتين الوسطى والجنوبية.

وأعلنت سلطة المطارات في ساعة متأخرة من الليلة الماضية إعادة فتح المجال الجوي الإسرائيلي بعد أن تم إغلاقه عَقِبَ الهجوم الإيراني.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري في إيجاز صحافي إنه ستكون هناك عواقب قاسية لهذا الهجوم، مضيفاً أنه لا توجد مؤشرات إلى هجوم آخر.

وشجبت كل من فرنسا وبريطانيا الهجوم الإيراني، وأشارتا إلى أن قواتهما قامت بدور رئيسي في إحباطه.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل أمس يأتي في سياق الرد على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الأسبوع الماضي، واغتيال زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران في تموز/يوليو الماضي.

 

المزيد ضمن العدد