يدخل الهجوم الإسرائيلي الواسع على لبنان اليوم (الأربعاء) يومه العاشر.
وقد أوعز الجيش الإسرائيلي أمس (الثلاثاء) إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت، وتحديداً حارة حريك، بالإخلاء الفوري، محذراً من مغبة استمرار الوجود بالقرب من منشآت لحزب الله.
وأعلنت مصادر في حزب الله أن عناصر الحزب تصدوا فجر اليوم لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة العديسة في قضاء مرجعيون في محافظة النبطية في جنوب لبنان، وأوقعوا بها خسائر، وأجبروها على التراجع.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله اشتباكه مع قوة مشاة إسرائيلية منذ إعلان إسرائيل بدء عملية عسكرية في جنوب لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر أمس بدء شن عملية برّية محدودة وموضعية ومحددة الهدف في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله.
وبالتوازي مع ذلك، فقد أصدر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي تحذيراً عاجلاً إلى سكان جنوب لبنان جاء فيه: "يدور قتال عنيف في جنوب لبنان، حيث يستغل عناصر حزب الله البيئة المدنية والمدنيين كدروع بشرية لشن هجماتهم. من أجل سلامتكم الشخصية، نطلب منكم عدم الانتقال بالمركبات من منطقة شمال نهر الليطاني إلى جنوبها. وسيعمل الجيش الإسرائيلي على تعطيل تحركات عناصر حزب الله، وسيمنعهم من تنفيذ هجماتهم. هذا التحذير ساري المفعول حتى إشعار آخر."
ومن ناحية أُخرى، طالبت فرنسا، في بيان صادر عن قصر الإليزيه أمس، إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان في أقرب وقت ممكن.
وأضاف البيان أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعاد في الوقت عينه تأكيد طلب فرنسا أن يوقف حزب الله أعماله ضد إسرائيل وسكانها.