غالانت لعائلات مخطوفين إسرائيليين: الاعتبارات التي تحكم التوصّل إلى اتفاق تبادُل أسرى ليست عسكرية ولا سياسية، ونتنياهو يتخذ القرارات بمفرده
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال من منصبه يوآف غالانت، خلال لقاء عقده مع عائلات المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أمس (الخميس)، إن الاعتبارات التي تحكم التوصّل إلى اتفاق تبادُل أسرى ليست عسكرية، ولا سياسية، وشدّد على أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو وحده مَن يقرّر بشأن ذلك، كما لفت إلى أن البقاء في محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة لم يكن ضرورياً، وأن الجيش الإسرائيلي كان في وسعه العودة إلى هناك، بعد إبرام اتفاق.

وجاء في بيان صادر عن غالانت أنه التقى عائلات مخطوفين، قبل تركه المنصب بساعات معدودة، لإطلاعهم على تفاصيل المفاوضات التي جرت في شهر تموز/ يوليو الماضي، والتي تضمنت بنداً يقضي بالإفراج عن المخطوفين، حتى قبل انتهاء القتال.

 وبحسب مصادر مقربة من غالانت، هو الذي طلب عقد اللقاء لتبليغ العائلات أنه والمؤسسة الأمنية ​​يعتقدان أن شروط صفقة التبادل أصبحت جاهزة. وعلى حد قوله، هناك بند في الاقتراح الذي قدمته حركة "حماس" يوم 3 تموز/يوليو، يتضمن إطلاق سراح المخطوفين، حتى قبل نهاية الحرب. وقال غالانت للعائلات إنه غير متفائل حيال إمكان الافراج عن ذويهم. وأعرب عن خشيته من البقاء في قطاع غزة، مضيفاً أنه تم تحقيق معظم الأهداف العسكرية. ورأى أيضاً أنه لا يوجد أيّ داعٍ أمني لاستمرار السيطرة على محور فيلادلفيا، وأشار إلى أن موقفه هذا لم يحظَ بتأييد "الكابينيت"، وبقي في موقف الأقلية. وأضاف: "ما كان ليحدث شيء لو خرجنا من محور فيلادلفيا مدة 42 يوماً لإعادة المخطوفين إلى ديارهم، ويمكننا العودة إليه، حتى بعد الانسحاب، أمّا المخطوفون الذين فقدناهم، فلا يمكن إعادتهم".

وخاطب غالانت عائلات المخطوفين، قائلاً: "لا يوجد شيء كان في إمكانكم فعله ولم تفعلوه، فالأمر ليس في أيديكم، الشخص الوحيد الذي يمكنكم التوجه إليه هو نتنياهو، إنه يتخذ القرارات بمفرده".

وفي ختام اللقاء، أكد غالانت أن الجيش الإسرائيلي أنهى مهمته العسكرية في قطاع غزة، وما فعله الجيش في لبنان وغزة وأماكن أُخرى جعل إسرائيل أقوى، ولم يعد هناك قادة للأعداء لأن إسرائيل قضت عليهم جميعاً. وأضاف: "لقد حققنا إنجازات سيكون من المستحيل تكرارها، نحن أقوياء الآن، ولن نكون أقوى. هناك أشياء لا تجلبها القوة، وما علينا إلّا عقد صفقة تبادُل، والأمر الآن في يد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وجميع العوامل الأُخرى ثانوية".

 

المزيد ضمن العدد

هارتس