قالت مصادر فلسطينية إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي شنّت، أمس (الأربعاء)، غارات عنيفة استهدفت موقعاً شمالي مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، وذلك مع دخول الحرب على القطاع يومها الـ419، وبعد يوم واحد على إعلان وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية مع لبنان.

كذلك أفادت المصادر الفلسطينية نفسها بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف، أمس، مخيم جباليا ومنطقتَي التوام والصفطاوي شمالي مدينة غزة.

ووفقاً لهذه المصادر أيضاً، يبدو أن إسرائيل تحضّر لتصعيد مرتقب، بعد أن تتم عملية انسحاب الجنود من الجنوب اللبناني، إذ أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أول أمس (الثلاثاء)، أن عزل حركة "حماس" كان أحد الأسباب التي دفعته إلى وقف الحرب في لبنان.

وفي موازاة ذلك، يترقب الفلسطينيون في القطاع تحركاً جديداً سيطلقه الرئيس الأميركي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق في غزة والإفراج عن المخطوفين الإسرائيليين، وفق ما أفاد به مستشاره للأمن القومي جاك سوليفان، الذي قال في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "إن بي سي"، إن الهدنة في لبنان تعني أن حزب الله لم يعد يقاتل لدعم "حماس" في غزة. وسيزيد الأمر في الضغط على هذه الحركة الفلسطينية لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق المخطوفين.

وفي آخر الإحصائيات، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية تسببت بمقتل 33 شخصاً وإصابة 134 آخرين. وأضافت الوزارة أنه بذلك ترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 44.282 قتيلاً و104.880 جريحاً.