تقرير: نتنياهو وكاتس وقادة الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" يقومون بجولة تفقدية في القسم السوري من قمة جبل الشيخ ويؤكدون: "سنبقى هنا لأيّ فترة زمنية مطلوبة"
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس (الثلاثاء)، جولة تفقدية في القسم السوري من قمة جبل الشيخ الذي احتلته إسرائيل فور سقوط نظام بشار الأسد في سورية، بذرائع أمنية، وأجرى في ختامها تقييماً للوضع، تم خلاله عرض استعدادات الجيش والخطوات المستقبلية.

وشارك في الجولة كلٌّ من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أوري غوردين، ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار.

وقال وزير الدفاع كاتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام: "إن قمة جبل الشيخ هي عينا دولة إسرائيل لرصد التهديدات القريبة والبعيدة. إننا نراقب هنا من اليمين حزب الله في لبنان، ومن اليسار دمشق، ونرى أمامنا دولة إسرائيل. والجيش الإسرائيلي موجود هنا لحماية مستوطنات هضبة الجولان وسكان دولة إسرائيل من أيّ تهديد، وهذا هو المكان الأكثر أهميةً للقيام بذلك". وأضاف: "سنبقى هنا لأيّ فترة زمنية مطلوبة. إن وجودنا هنا يعزز الأمن، ويضيف أيضاً بُعداً من المراقبة والردع حيال معاقل حزب الله في البقاع في لبنان، وكذلك الردع حيال المتمرّدين في دمشق، الذين يدّعون الاعتدال، لكنهم ينتمون إلى التيارات الإسلامية الأكثر تطرفاً".

وأكد كاتس أنه حتى في عصر الأسلحة الطويلة المدى، هناك أهمية كبيرة للأماكن المرتفعة والسيطرة البصرية. وشدّد على أن إسرائيل لن تسمح بالعودة إلى حالة تكون فيها تهديدات، مثل تلك التي حدثت يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حدود دولة إسرائيل، في إشارة إلى الهجوم الذي قامت به حركة "حماس" في ذلك اليوم في منطقة "غلاف غزة".

من ناحية أُخرى، أعرب مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية، أمس، عن قلقهم البالغ من استعدادات تركية لتنفيذ عملية عسكرية برية في شمال سورية، في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.

وأشار هؤلاء المسؤولون في تصريحات أدلوا بها إلى صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى وجود حشد كبير للقوات العسكرية التركية والميليشيات الموالية لها على طول الحدود السورية - التركية، حيث شوهد مقاتلو ميليشيات إلى جانب قوات كوماندوس تركية بزيّ مدني، بالإضافة إلى تركيز كميات كبيرة من المدفعية بالقرب من مدينة كوباني ذات الأغلبية الكردية، الواقعة في الحدود الشمالية لسورية مع تركيا.

ووفقاً لأحد المسؤولين، فإن الاجتياح قد يحدث في أيّ لحظة، مشيراً إلى أن هذا الحشد يشبه، إلى حد كبير، التحركات العسكرية التركية التي سبقت اجتياح شمال سورية في سنة 2019. وأضاف مسؤول آخر: "إننا نتابع الأمر عن كثب، وندعو إلى ضبط النفس".

ولم تُصدر السفارة التركية في الولايات المتحدة أيّ تعليق فوري على هذا التقرير.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أكد، الليلة قبل الماضية، أن تركيا تمسك بمفتاح ما سيحدث في سورية، مشيراً إلى أن المتمردين المدعومين من أنقرة أسقطوا حكومة بشار الأسد في وقت سابق من الشهر الجاري.

وفي أول تعليق له على دور حلف شمال الأطلسي [الناتو] في سورية ما بعد الصراع، أثنى ترامب على ما وصفه بالقوة العسكرية المحورية لتركيا، مؤكداً أنها لا تستهلك مواردها في الحروب الطويلة. وأضاف أن تركيا، من خلال دعمها المتمردين، نفّذت عملية استيلاء غير ودية، من دون خسائر كبيرة في الأرواح.

 

 

المزيد ضمن العدد