قال وزير المال الإسرائيلي والوزير الثاني في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش [رئيس "الصهيونية الدينية"] إن حركة "حماس" باتت الآن في أضعف حالاتها منذ بداية الحرب على قطاع غزة [في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023]، وليس هذا الوقت لمنْحها طوق نجاة، إنما يجب الاستمرار في سحْقها والضغط عليها كي تعيد المخطوفين الإسرائيليين المحتجَزين في القطاع بصفقة استسلام لها، وليس صفقة استسلام لنا.
وأضاف سموتريتش في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة "كول براما" التابعة لليهود الحريديم [المتشددون دينياً] أمس (الأربعاء): "إن الصفقات التي نُفرج فيها عن مئات ’الإرهابيين‘ ’القَتَلة‘ الذين يعودون إلى قتْل اليهود، والصفقات التي ننسحب فيها من شمال غزة ونعيد مليون غزي إلى هناك، الأمر الذي يذيب الإنجازات التي تحققت بدماء كثيرة، هي بمثابة خطأ جسيم. ولو لم نتباحث مع ’حماس‘، وحاورناها فقط بنيران الدبابات والطائرات وجنودنا الأبطال، لكان المخطوفون بيننا منذ وقت طويل."
وأكد سموتريتش أن الصفقة التي يجري الحديث بشأنها لا تخدم أهداف دولة إسرائيل ومصالحها، ولا تحقق النصر في الحرب، ولن تؤدي حتى إلى استعادة جميع المخطوفين، لأنها صفقة جزئية ستترك بعضهم وراءها.
هذا وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية قد نقلت أمس عن مصدر رفيع المستوى في حركة "حماس" قوله إن توقيع اتفاق [مع إسرائيل] يمكن أن يتم مع حلول نهاية الأسبوع الحالي ما لم تظهر تعقيدات جديدة.
وبحسب تقارير متطابقة، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من مراكز المدن في قطاع غزة، مع بقائه جزئياً في محور "نيتساريم" ومحور "فيلادلفيا"، وعودة النساء والأطفال إلى شمال القطاع. وفي مراحل لاحقة، سيُسمح أيضاً بعودة الرجال وفق آلية متفق عليها. وسوف تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق بين 45 و60 يوماً، وسيتم خلالها إطلاق 30 مخطوفاً إسرائيلياً، بين أحياء وأموات، في مقابل الإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين، بينهم العشرات ممن يمضون أحكاماً بالسجن المؤبد. كما ورد أن معبر رفح سينتقل إلى سيطرة السلطة الفلسطينية، لكن ليس فورياً.