فصول من كتاب دليل اسرائيل
أعلن حزب "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"] برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في بيان صادر عنه مساء أمس (السبت)، أنه سيقدم كتب استقالة أعضائه من الحكومة بسبب المصادقة على صفقة تبادُل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي وصفه بأنه متهور.
وجاء في البيان: "في ضوء التصديق على الصفقة وتحرير مئات القتَلة الفلسطينيين، والتنازل عن إنجازات الحرب، وانسحاب الجيش من القطاع، ووقف القتال في إطار اتفاق خضوع لـ’حماس’، نعلن أنّ الوزراء ورؤساء اللجان في الكنيست سيقدمون، غداً (الأحد)، استقالاتهم من الحكومة والائتلاف".
وكان بن غفير أعلن يوم الخميس الماضي اعتزامه الاستقالة مع حزبه من الحكومة في حال التصديق على الاتفاق المذكور. وحاول بن غفير إقناع وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش [رئيس حزب "الصهيونية الدينية"] بالاستقالة إلى جانبه في حال تمرير الصفقة. وقال بن غفير: "عندما نرى هتافات الفرح والرقصات في قطاع غزة، والاحتفالات في قرى الضفة الغربية، نفهم مَن هو الطرف الذي استسلم في هذه الصفقة. لذلك، إذا تم التصديق على هذه الصفقة السيئة وتنفيذها، فإن حزب ’عوتسما يهوديت’ لن يكون جزءاً من الحكومة، وسينسحب منها. أدعو أيضاً أعضاء حزب الصهيونية الدينية، وكذلك أعضاء الكنيست الأيديولوجيين في الليكود إلى التصرف بالمثل، والعمل معنا على منع تنفيذ صفقة الاستسلام السيئة هذه. إذا استؤنفت الحرب ضد ’حماس’ بقوة لتحقيق أهداف الحرب التي لم تتحقق، فسنعود إلى الحكومة". لكن سموتريتش اكتفى بمعارضتها ضمن التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة و"الكابينيت"، أول أمس (الجمعة) وفجر أمس (السبت).
وباستقالة "عوتسما يهوديت"، ستفقد الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو 6 مقاعد في الكنيست، لكن هذا غير كافٍ لإسقاطها.
ويتكون الائتلاف الحكومي حالياً من 68 مقعداً، وبانسحاب حزب بن غفير، يتبقى للائتلاف 62 مقعداً، وهو ما يكفيه للبقاء.