أعلن الجيش الإسرائيلي، عصر أمس (الأحد)، أنه تسلّم المخطوفات الإسرائيليات الثلاث، رومي غونين وإيميلي داماري ودورون شْتاينبْرخِر، من طواقم الصليب الأحمر، وذلك في إطار بدء تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس".

وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه دانييل هغاري الذي أكد أيضاً أن المخطوفات الثلاث تم نقلهن إلى إسرائيل، وأن حالتهن الصحية جيدة.

وقامت كتائب القسّام - الجناح العسكري لحركة "حماس" بتسليم المخطوفات لطواقم الصليب الأحمر في ساحة السرايا في وسط مدينة غزة.

وكان ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أعلن في بيان صادر عنه في وقت سابق، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ عند الساعة الحادية عشرة والربع من صباح أمس، وذلك في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع حركة "حماس". وأشار البيان إلى أن ذلك تمّ بعد تسلُّم إسرائيل قائمة بأسماء ثلاث مخطوفات سيتم إطلاقهن عصر أمس، حسبما تنص الصفقة.

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 90 من الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تتضمن مرحلته الأولى إطلاق سراحهم في مقابل إطلاق حركة "حماس" ثلاث مخطوفات إسرائيليات.

وتعرّض أهالي الأسرى الفلسطينيين الذين تجمعوا أمام سجن عوفر الإسرائيلي، بانتظار الإفراج عن أبنائهم، لاعتداءات من قوات الجيش الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى إصابة 7 فلسطينيين بجروح. 

ونُقل 78 أسيراً فلسطينياً من المُفرج عنهم إلى الضفة الغربية في حافلات الصليب الأحمر، بينما نقلت مصلحة السجون الأسرى الـ 12 الآخرين إلى مركز شرطة المسكوبية في القدس، لتفرج عنهم الشرطة. وشارك 1500 من عناصر المصلحة في عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وفي إطار تنفيذ اتفاق إطلاق النار في قطاع غزة، قال توم فليتشر، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في تغريدة في منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، إن أكثر من 630 شاحنة دخلت إلى غزة أمس، ووصلت منها 300 شاحنة على الأقل إلى شمال القطاع. وأضاف أنه بعد 15 شهراً من الحرب المستمرة، فإن الحاجات الإنسانية هائلة.

ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يومياً إلى القطاع.

من جهته، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، في كلمة له أمس، إن حركة "حماس" ملتزمة بوقف إطلاق النار في غزة، مع تأكيدها أن كل ذلك مرهون بالتزام إسرائيل. وأوضح أن وقف إطلاق النار كان هدفاً لـ"حماس" منذ شهور طويلة، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو أصرّ على استمرار الحرب.