فصول من كتاب دليل اسرائيل
قدم وزراء حزب "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"] إيتمار بن غفير ويتسحاق فاسرلاوف وعميحاي إلياهو، صباح أمس (الأحد)، استقالاتهم من مناصبهم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. كذلك، قدم أعضاء الكنيست من الحزب، تسفيكا فوغل وليمور سون- هار ميلخ ويتسحاق كرويزر، رسائل استقالة من مناصبهم في اللجان المختلفة إلى رئيس الائتلاف. وستدخل الاستقالات حيز التنفيذ خلال 48 ساعة.
وجاء في بيان صادر عن حزب "عوتسما يهوديت": "في ظل المصادقة على الاتفاق المتهور مع منظمة ’حماس الإرهابية’، وإطلاق سراح مئات القتلة الذين تلطخت أيديهم بدماء رجال ونساء وأطفال، والذين يُطلق سراحهم، مع التنازل عن إنجازات الجيش الإسرائيلي في الحرب، وانسحاب قوات الجيش من مناطق القطاع ووقف القتال في غزة، في اتفاق يُعتبر استسلاماً لـ’حماس’، فإن حزب 'عوتسما يهوديت' لم يعد جزءاً من الائتلاف، اعتباراً من هذه اللحظة".
وفي وقت سابق من صباح أمس، أعلن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أنه سيتقدم باستقالته من الحكومة إذا تم تنفيذ صفقة التبادل مع حركة "حماس"، والتي وصفها بأنها صفقة غير مسؤولة.
وأضاف بن غفير أن الصفقة الموقّعة مليئة بالثغرات، وقال: "إن كل وعود الحكومة لم تتحقق، و’حماس’ تعود إلى غزة، ولا يوجد أيّ انهيار، أو انتصار. نحن نتراجع عن محور فيلادلفيا، وأسرى [فلسطينيون] محكوم عليهم بالسجن المؤبد يتم إطلاق سراحهم إلى القدس، أو الضفة الغربية".
وأشار بن غفير إلى محاولاته إقناع وزير المال بتسلئيل سموتريتش [رئيس "الصهيونية الدينية"] بالانضمام إليه ومعارضة الصفقة، فأكد أنه لم يتمكن من إقناعه بالانسحاب. كما دعا رئيس الحكومة نتنياهو إلى التواصل مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإيجاد حلول أفضل لمشكلة قطاع غزة.
وأكد بن غفير أن الصفقة الحالية تشجع حركة "حماس" على مواصلة أعمال الخطف والقتل، وأضاف: "إن الإفراج عن السجناء الفلسطينيين كارثة تمهد الطريق لـ 7 تشرين الأول/أكتوبر جديد. وقد نكون بصدد الإفراج عمّن سيصبح زعيماً جديداً، مثل يحيى السنوار".
وكان بن غفير ووزيران آخران من حزب "عوتسما يهوديت"، بالإضافة إلى أعضاء الكنيست من الحزب، أعلنوا، أول أمس (السبت)، أنهم سيقدمون استقالاتهم من الحكومة والائتلاف، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"الصفقة المستهترة" مع "حماس"، والتي تتضمن الإفراج عن مئات السجناء الأمنيين الفلسطينيين ووقف العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة.