تعهدات بايدن وترامب لإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار

قدّم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، كتابياً، تعهدّين مهمّين يتعلقان بصفقة المخطوفين. ووافق الرئيس ترامب على هذين التعهدين.
الأمر الأول، التعهد ألّا يكون هناك انتقال تلقائي في الصفقة من مرحلة إلى مرحلة. الأمر الثاني والأكثر أهميةً، هو أنه إذا رأت إسرائيل أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية لن تؤدّ إلى النتيجة المطلوبة، فإن تجدُّد القتال لا يُعتبر خرقاً للاتفاق.
وفي إمكان إسرائيل القول إن "حماس" لم توافق على أمور معينة، ولهذا، لن يتم الانسحاب من محور فيلادلفيا. وتجدر الإشارة إلى أن الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي يجب أن يبدأ بين الأيام الـ42 والـ50 من الصفقة.
يقولون في إسرائيل إن الانسحاب من فيلادلفيا ليس مُلزماً قانونياً. يجب أن يتم الانسحاب النهائي في اليوم الخمسين، لكنه لن يحدث لأنه في نظر إسرائيل، كانت هذه الطريق لجعل "حماس" تنزل عن الشجرة التي صعدت إليها، وأن هذا سيحدث بعد المرحلة الأولى من الصفقة.
مدة المرحلة الأولى هي 42 يوماً، لكن إذا تم الانسحاب في اليوم الخمسين، فمعنى ذلك، بالنسبة إلى إسرائيل، هو مجرد كلام فارغ، وليس التزاماً قانونياً. بينما "حماس" تعتقد شيئاً آخر.
في غضون ذلك، يشعرون في إسرائيل بالرضا عن تصريحات بايدن ورجاله في الأيام الأخيرة، أكثر من ترامب. وفي إسرائيل، يعزون ذلك إلى عدم معرفة طاقم الإدارة الجديدة بكل التفاصيل.
تعهدات بايدن التي وافق عليها ترامب، تثير الأمل في إسرائيل بأنه لن تتم التضحية بها عندما يحين موعد المرحلة الثانية من الصفقة. ولا تزال إسرائيل تطالب بمغادرة "حماس" القطاع.