فصول من كتاب دليل اسرائيل
أثار رئيس حداش - تاعل، عضو الكنيست أيمن عودة، الذي قارن، في تغريدة نشرها في الأول من أمس، بين المخطوفات الإسرائيليات الثلاث اللواتي أُطلق سراحهن و"المخرّبين" الذين حُرِّروا في الصفقة، غضباً كبيراً وسط الإسرائيليين، ورفض الاعتذار عن هذا الكلام، وحاول إيضاحه، قائلاً: "أنا أشعر بألمهم، وأنا أيضاً أشعر بألم شعبي، لا تخضعوا لموجة التحريض".
وكتب عودة في منصةX : "أفهم أن كثيرين تأذّوا من تغريدتي. وأفهم شعور عائلات المخطوفين التي كنت على علاقة وثيقة بهم، وأيّدت نضالهم طوال الطريق، وهذا يؤسفني جداً. يبدو أن وجهة نظري، كفلسطيني وكمواطن في إسرائيل، تختلف عن نظرة العديد من اليهود من مواطني إسرائيل. وبينما تميل أغلبية الإسرائيليين إلى رؤية المعاناة اليهودية، أنا أرى عذاب الشعبين ومعاناتهما. هذا هو الواقع ببساطة، ليس بالنسبة إليّ فقط، بل بالنسبة إلى كل العرب الذين يعيشون في البلد". وختم بالقول: "على الرغم من قسوة كلامي، فإنني مواطن إسرائيلي يتألم عندما يرى الألم الفلسطيني ومعاناة أبناء شعبي الذين يعيشون تحت الاحتلال. إلى جانب ذلك، أنا أتألم أيضاً مع ألم شعب آخرـ الذي في الظروف الحالية، يقوم الاحتلال بما يقوم به باسمه. وكما يقول المثل المعروف: عندما تشعر بالألم، هذا دليل على أنك حيّ، وعندما تشعر بألم الآخرين، فهذا دليل على أنك إنسان. أنا إنسان أشعر بألمكم، لكنني أشعر أيضاً بألم شعبي".
وعلّق الوزير ميكي زوهار، من "الليكود"، على كلام عودة: "مَن يفرح لتحرير ’مخرّبين’، مكانه في السجن، وليس في الكنيست". وردّ رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان على عودة، فقال: "أيمن عودة يثبت أنه الناطق بلسان حماس في الكنيست. مَن يقارن مخطوفينا ’بمخربين’، يجب يذهب إلى غزة معهم". كما أعرب حزب "يوجد مستقبل" عن استيائه من كلام عودة، فكتبت عضو الكنيست ميراف كوهين: "كيف تتجرأ على مقارنة مخطوفين خُطفوا في مهرجان موسيقى، وبلباس النوم من فراشهم، وخلال دفاعهم عن الحدود بـ’إرهابيين قتَلة’؟ أشخاص مثلك يؤذون المجتمع العربي أكثر من أيّ شخص آخر".