مواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومستوطنين دخلوا إلى بلدة الفندق وأحرقوا منازل وسيارات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

دخل العشرات من الشبان اليهود المقنّعين، يوم أمس (الاثنين)، إلى قرية الفندق الفلسطينية، وأحرقوا 3 مبانٍ وعدداً من السيارات والمحلات. وبلغ عدد المقنّعين 40 شخصاً، انتقلوا بعدها إلى القرية القريبة جنسافوط [من قرى الضفة التابعة لقلقيلية]، حيث رشقوا الحجارة وخرّبوا الأملاك.

 وكانت قرية الفندق شهدت مواجهات بين المعتدين وبين قوات حرس الحدود التي وصلت إلى المكان، الأمر الذي أدى إلى إصابة شخصين من الذين شاركوا في أعمال الشغب، جرّاء إطلاق الرصاص من القوى الأمنية الإسرائيلية.

 وأعلن الناطق بلسان الجيش أن "القوى الأمنية عملت على تفريق أعمال مخلّة بالنظام في بلدة الفندق التابعة للواء إفرايم"، ولاحقاً، أعلنت الشرطة أن شرطياً وجندياً شاركا في إطلاق النار في البلدة، وتم استدعاء عناصر من إدارة المباحث في الشرطة العسكرية إلى المكان للتحقيق في الحادثة.

 وحتى الآن، لم تتضح تفاصيل حادثة إطلاق النار، لكن من الواضح أن ما جرى ليس هجوماً إرهابياً، وأن الجريحين من المشاركين في أعمال الشغب، أصيبا عن طريق الخطأ برصاص أحد رجال الأمن، بعد أن اعتقد أنهما "مخرّبان".

يجب التذكير بأن الفندق شهدت قبل أسبوعين إطلاقاً للنار أدى إلى مقتل شرطي وامرأتين. وتأتي هذه الاضطرابات على خلفية الجهود التي تبذلها المنظومة الأمنية لمنع التصعيد في الضفة الغربية في هذه الفترة الحساسة التي تشهد تحرير أسرى فلسطينيين ضمن إطار صفقة تبادُل المخطوفين، ومن شأن مثل هذه الأعمال، التي يقوم بها المستوطنون، أن تصبّ الزيت على النار.

 وتأتي أعمال الشغب هذه على خلفية التخوف من تداعيات قرار وزير الدفاع يسرائيل كاتس بشأن إطلاق سراح خمسة مستوطنين كانوا في قيد الاعتقال الإداري، بعد إطلاق سراح "مخرّبين" فلسطينيين في الصفقةـ وذلك من دون استشارة الشاباك بشأن تداعيات هذه الخطوة.

وقال رئيس هيئة الأركان اللواء هرتسي هليفي في الأمس خلال عملية تقدير للوضع في الضفة الغربية: "إلى جانب الاستعدادات للدفاع عن قطاع غزة، يجب أن نكون مستعدين لعمليات كبيرة في الضفة الغربية في الأيام المقبلة، والتقدم لاعتقال ’المخرّبين’، قبل أن يصلوا إلى مواطنينا". وأضاف رئيس هيئة الأركان أنه وضع خططاً لمواصلة القتال في قطاع غزة، وفي لبنان أيضاً.