أعلن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن العام ["الشاباك"] وحرس الحدود، أمس (الثلاثاء)، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها، من المتوقع أن تستمر عدة أيام.
وأكد بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش أن أهداف العملية تتمثل في الحفاظ على حرية حركة الجيش في الضفة الغربية، وتدمير البنية التحتية لـ"الإرهاب"، وإزالة التهديدات الوشيكة.
وتُعد هذه العملية الأكبر التي ينفّذها الجيش الإسرائيلي في المدينة منذ أكثر من شهر.
وبدأت العملية، التي أُطلق عليها اسم "السور الحديدي"، بهجوم جوي، باستخدام طائرات من دون طيار، استهدف بنى تحتية "إرهابية" في جنين. وأفاد بيان الناطق العسكري بأن العملية ستستمر طالما كان ذلك ضرورياً.
وقبل بدء العملية بفترة قصيرة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال مشاركته في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس، إن الجيش مُلزم بحماية المستوطنات والسكان في الضفة الغربية والمناطق الحدودية. وأضاف: "إن أعداءنا يرون أن هذه الساحة [الضفة الغربية] هي الوحيدة المفتوحة حالياً للصراع، وهي المكان الوحيد الذي يشهد مواجهات وإطلاق نار وأعمالاً إرهابية ضد إسرائيل".
وقالت مصادر فلسطينية إن هذه العملية العسكرية الإسرائيلية أسفرت في يومها الأول عن مقتل 10 فلسطينيين على الأقل وإصابة أكثر من 40 فلسطينياً بجروح.