الجيش الإسرائيلي يوسع عمليته العسكرية في جنين إلى مخيم نور شمس في طولكرم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

في اليوم السابع لعملية السور الحديدي في قلب مخيم جنين للّاجئين، وسعت القوات الأمنية الإسرائيلية يوم الاثنين عملياتها إلى مخيم نور شمس في طولكرم، إذ جرى اغتيال المسؤول في "حماس" إيهاب أبو عطوة في هجوم جوي. وذكر مراسل الصحيفة الذي كان برفقة المقاتلين الإسرائيليين في مخيم جنين أن المخيم أصبح مدمراً بالكامل، وسكانه غادروه منذ وقت، وشددت مصادر عسكرية على أن الجيش يسمح للمواطنين بالخروج عبر معابر محددة.

ونقل المراسل عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن العملية ستستمر خلال الفترة المقبلة، وليس هناك تاريخ لانتهائها، والهدف هو القضاء على البنى التحتية لـ’الإرهاب‘."

وخلال العملية، جرى قتل 15 "مخرباً"، وإصابة أكثر من 40 آخرين، كما دمرت القوات الإسرائيلية عدداً من منازل "المخربين" في جنين، واعتقلت أكثر من 35 فلسطينياً للتحقيق معهم. كما تواصل هذه القوات تمشيط المنطقة بحثاً عن السلاح ومعامل إنتاجه.

وذكر مسؤول أمني أنه "منذ بدء العملية الأخيرة، جرى هدم 60 منزلاً في مخيم جنين في عمليات هندسية معقدة من أجل فتح ممر في المخيم، وهذا العمل يستغرق وقتاً وجهداً كبيرَين، وهو عملية شديدة التعقيد، وتأخذ وقتاً بسبب الكثافة السكانية، إذ يجب معرفة أي المنازل يجب تدميرها من فوق، وتلك التي تُدَمَّرُ من الأرض، وكيف يجب إخلاء الردم من أجل توسيع الممر."

وذكر مسؤولون رفيعو المستوى في قيادة المنطقة الوسطى في مجالس مغلقة أن الجيش سيواصل العملية طوال أشهر بهدف اقتلاع كتائب جنين من جذورها بعد أن تحولت إلى رمز في شتى أنحاء الضفة، فتجذب إليها، ليس فقط "المخربين" للقيام بهجمات، بل أيضاً مالاً كثيراً يأتي من إيران ودول أُخرى إلى "حماس".

وتعمل في جنين قوات عديدة، بينها أفراد من قوات منشيه، والدوفدفان، وإيغوز، وسييرت حاروف، والكتيبة 90 من لواء كفير، ومن حرس حدود يهودا والسامرة. وإلى جانبهم، تعمل قوات إضافية من الجو، ومسيّرات، وطوافات عسكرية.

وتعمل القيادة الوسطى إلى جانب ذلك على منع الاحتفالات بعودة "المخربين" في كل أنحاء الضفة الغربية وفي جنين تحديداً. كما تستعد القوات لتحرير زكريا الزبيدي الذي يُعتبر رمزاً في جنين، والذي من المفترض أن يطلَق سراحه في الدفعة الأخيرة.