تحسن العلاقات مع صربيا وصادرات السلاح إلى إسرائيل ارتفعت بنسبة 3000%
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بلغ تصدير السلاح من صربيا إلى إسرائيل سنة 2024 قرابة 42 مليون يورو، أي بزيادة 3000% مقارنةً بسنة 2023. وهذه الأرقام التي يجري الكشف عنها للمرة الأولى، بمشاركة مجموعة من باحثي البلقان "BIRN"، تستند إلى أرقام رسوم جمركية من صربياً. وهذا الارتفاع، بالإضافة إلى صفقة ضخمة لشراء سلاح إسرائيلي واجتماعَين بين الرئيس الإسرائيلي والصربي، كلها أمور تدل على تحسُن العلاقات بين الدولتين.

قبل بضعة أشهر، نشرت "هآرتس"، بالتعاون مع مجموعة "BIRN"، أنه حتى أيلول/سبتمبر 2024 بلغت قيمة تصدير السلاح من صربيا إلى إسرائيل 23 مليون شيكل، وتَضَاعَفَ هذا الرقم حتى نهاية السنة. ويجري نقل السلاح إلى إسرائيل عبر جسر جوي غير مسبوق، والهدف منه التعويض عن النقص في السلاح جرّاء الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد "حماس" وحزب الله.

ويجري تصدير السلاح بين إسرائيل وصربيا في الاتجاهين؛ إذ نشرت "هآرتس" أن صربيا وقّعت صفقة كبيرة مع شركة ألبيت في المنظومة الأمنية لشراء منظومات مدفعية متطورة من طراز "PULS" ومسيّرات من طراز هيرمس 900 بقيمة 335 مليون دولار.

ويستمر تصدير السلاح من صربيا إلى إسرائيل على الرغم من دعوة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى وقف بيع السلاح إلى إسرائيل "لمنع خرق حقوق الإنسان والقانون الدولي"، ولأنه بحسب خبراء أمميين [أي بيع السلاح] "يعرّض الدول التي تبيعه لتهمة أنها تشارك في جرائم دولية وجريمة إبادة جماعية."